اختلفت الردود حول مبادرة وقف إطلاق النار التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدى العديد من كتاب الرأي إلى جانب الشارع العام بمختلف انتمائهم بين من اعتبر طرح مبادرة في هذه المرحلة الحرجة على مليشيات الحوثي في ظل هزائم متلاحقة في جبهة تعز وحجة إلى جانب تكبدها خسائر بشرية مهولة في معركتها التي اعلنت عنها بانها معركتها الاخيرة ولن تعود لا باجتياح المحافظة الغنية بالنفط..
وبغض النظر بما ذهب إليه كتاب الرأي عن الأسباب التي تقف وراء تقديم المملكة العربية السعودية مبادرة إطلاق النار فالسعودية كانت تدرك أن مليشيات الحوثي لن تقبل بها لكونها وضعت شروط المبادرة على المرجعيات الثلاث وابرزها مخرجات الحوار الوطني والتي رفضتها مليشيات الحوثي وقامت على إثرها باعتقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية احمد بن مبارك وزير الخارجية الحالي وقامت مباشرتا بمهاجمة دار الرئاسة بصنعاء ومحاصرة الرئيس هادي .
الجديد في المبادرة السعودية هي مخاطبة المجتمع الدولي ومدى استعدادها لإيقاف الحرب وإجراء مفاوضات تقود الى مصالحة وطنية شاملة وفق اتفاقيات دولية تمثلت بنقاط وافق عليها مجلس الامن والامم المتحدة منها القرار 2216.
وهي خطوة ذكية تكسبها قبول دولي بصفتها سعت لمد يدها لسلام وانها الحرب وتضع مليشيات الحوثي بموقف محرج امام المجتمع الدولي .
لم يكن أمام الحوثي خيار غير رفض المبادرة رغم ما لاقت من قبول دولي وعربي وهو ما يجعلها أمام القوى الدولية بصفتها ترفض السلام وتعمل على استمرار الحرب .
لم تقدم السعودية تنازل ولم تعلن من خلال مبادرتها الهزيمة بقدر إظهار مليشيات الحوثي امام العالم بصفتهم جماعة معتدية ترفض السلام وتعمل على استمرار الحرب دون أي اهتمام بما يعاني الشعب من حالة متردية بسبب الحرب المفروضة عليه من قبل المليشيات منذ 2015 وحتى اليوم.
لن تقبل المليشيات وسوف تقوم باستهداف الأراضي السعودية وهذا سيكون له مبرر الرد وهو ردا قاسيا وتبرر المملكة ردها دفاع عن النفس وان مليشيات الحوثي رفضت كل مبادرة وقف اطلاق النار ورفضت السلام
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً