يدرك اللاعب الدولي والإقليمي أهمية محافظة تعز وما تمتلكه من قدرات تفوق كل التوقعات فتعز تمتلك مقومات دولة وتمتلك القدرة على فرض وجودها السياسي والثقافي على محيطها .
سكان تعز يوازي سكان إسرائيل وثلاث دول خليجية مجتمعة إلى جانب امتلاكها موقع استراتيجي يجعلها المتحكم بطرق التجارة الدولية عبر باب المندب .
تعز لم يقتصر نفوذها على محيطها الشمالي والجنوبي لليمن فهي تمد نفوذها الى ساحل القرن الافريقي الذي يشكل أبناء تعز ركيزة اساسية لتلك الدول وحضورهم لا يقتصر على كونهم جالية كبيرة وإنما قوة سياسية تعمل ضمن صنع القرار بتلك الدول فلهم ثلث مجلس النواب الجيبوتي وكذلك الإثيوبي ويعد من أهم الفاعلين بتحريك اقتصاد دول القرن ..
فمن تعز عرفت اليمن معنا الحزبية ومنها خرجة الطفرة العلمية والثقافة كل تلك العوامل جعلت القوى الدولية تعيق تحرير تعز و ترمي بكل ثقلها وإغراقها في بحر من الفوضى حتى لا تجد طريقها وتتفرغ لتحرير أراضيها .
فمع ظهور العديد من التساؤلات عن سبب تاخر طارق عفاش للانضمام للجيش لاستكمال تحريرها اقول لهم يدرك طارق عفاش أن وجوده متعلق باستمرار الفوضى بتعز فهو يدرك أن استعادة تعز لأرضها يعيق وجوده ويحجم مشروعة ولهذا ليس من صالحه تحرير تعز دون مصالحة وطنية تضمن له دور سياسي في المرحلة المقبلة فملعب طارق عفاش صنعاء وسنحان وليس الساحل التعزي وهو ما يدركه .
سواحل تعز احد اهم الحسابات المربكة لمن يضع الخريطة السياسية لليمن فهو يدرك أن استعادة تعز لميناء المخاء وذباب وباب المندب هي خطوة مهمة لتحريرها من قيودها فهي تمتلك القدرة على ادارة نفسها والتحكم بقرار يجعل منها رقم مهم سواء من حيث قدرتها على الحشد العسكري او من خلال امتلاكها رأس المال المحلي الذي بمقدوره توفير الدعم الكامل ما يؤهلها أن تكون صانع قرار سياسي وليس مجرد تابع .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً