غمدان ابواصبع
الحصاد الاخير لدعاة الموت
الساعة 12:05 صباحاً
غمدان ابواصبع
غمدان أبو أصبع 

تعيش جماعة الحوثي حالة من القلق والرعب وهو نتاج طبيعي لم يكن في حسبان قيادتها فجمعهم واعدادهم العدة لغزو مارب بائت بالفشل وهو فشل يحمل العديد من المخاوف لدى حلفائهم المدركين أن ذرع طهران في اليمن بدا يضعف ويستنزف بشكل كبير وان الرهان عليه بات من المستحيل .  

وهو سر ارسال طهران أبرز قادة الحرس الثوري الى صنعاء تحت لافتت سفير لها ، ليظهر بميدان السبعين كاول ظهور له في مناسبة المولد النبوي محاط بحراسة مشددة ولسان حاله يقول أنا حاكم صنعاء الجديد وقائدها العسكري وهو ما جعل تحركات السفير وتصريحاته تثير العديد من التساؤلات للحوثيين أنفسهم عن حقيقة من يتولى قيادتهم القابع في كهوف صعدة او القاطن وراء اسوار السفارة الايرانية. 

فالسفير الايراني تحول منذ الوهلة الاولى الى مثير للجدل لتتكشف حقيقة المهام التي وجد من اجله ادارة الحرب والقضاء على المعتدلين او من لهم مشروع سياسي يبحث عن تلافي الهزيمة وتجنب انتقام الشارع . 

حمل سفير طهران الى اليمن اجندة الخامنئي وبدا بسلسلة اغتيالات طالت كل من يصعب الوثوق بهم لتطال قيادات قبلية وسياسية وعسكرية ليضمن ولاء مطلق ممن يعتبرهم اذرعة إيران المخلصين .  

وبعد تمكنه من القضاء على من لا يثق بولائهم بدأ بالإعداد والتدريب والتسليح وحشد أكبر عدد يحتاجه لحسم معركة مأرب مستعين بكوادر حزب الله والحرس الثوري لرسم خطط الغزو.  

عام ونصف من التدريب المكثف والإنفاق الواسع وحشد كل وسائل النصر فالحشود والتدريبات والتسليح كان وراء خروج قيادات الحوثي وعلى راسهم محمد علي الحوثي وابو علي الحاكم ومحمد البخيتي ليعلنوا أن معركة مأرب هي معركة مصير وان دخولها بات وشيك ولن تتمكن أي قوة من صدهم والوقوف في وجوههم .  

كل تلك الشطحات الإعلامية والتباهي بالقوة تحطمت وتسقط ضحايا السفير الايراني وأدواتهم في صرواح والمشجح وجبل مراد والكسارة .  

لتجر الهزيمة والخيبة وبدا الخوف يدق أبواب طهران والضاحية اللبنانية هرول حسن نصر الله ومعه أبواقه الإعلامية محاول رفع معنويات ميليشيات الحوثي دون فائدة فما رب تقاتل بجيشها وأبنائها بجبالها وسهولها . 

ابتلعت أنساقه البشرية المعتمدة على نظرية الدم يغلب السيف ولكن مأرب أثبتت فشل واكذوبة هذه المقولة فتك السيف الماربي بدماء مليشيات حسن اوريو دون رحمة وافشلت خطط عملت الضاحية وطهران سنوات على اعدادها. 

خرجت قيادات الحوثي تدعو شيوخ القبائل لتوسط لدى قبائل مأرب وقيادات الجيش. الوطن لسماح لهم لانتشال جثث قتلاهم ليرتفع صوت العويل في ذمار وصنعاء وصعدة . 

ادرك حسين العزي أن معركة مارب فشلت وبدأت تهدد باستعادة الشرعية محافظات آخر ليقول في تغريدة له حذرت من فشل الهجوم على مأرب بخسارة تعز والحديدة .  

لم يكن العويل على مستوى أسر الضحايا فالبخيتي سعى يستعين بمشايخ ذمار لتوسط لدى الشرعية وقبائل مأرب انتشال جثث ضحايا وهو يندب حظه المتعثر معركة مأرب كانت كما وصفها الحوثي بمعركة المصير وهي بالفعل معركة مصير حتمي ولن يكون للحوثي ما كان قبلها فهاهي تعز تنتفض والضالع وهاهي مأرب توحد صفوف اليمنيين بكل اختلافهم السياسية والمناطقية معتبرين مأرب هي القادسية الثانية بين العرب والفرس فكما هزم اليمنيين والعرب دولة فارس وقضوا على امبراطوريتهم ستقضي على حلم ولاية الفقيه وستكون مأرب حافز للعراق ولبنان وسوريا قص اذرع إيران بالمنطقة العربية

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص