غمدان ابواصبع
الجنوب مارب تنتصر على الهويات المحلية
الساعة 10:50 مساءاً
غمدان ابواصبع
من على تبه الاريلات ظهر المقاتل الجنوبي  المدافع عن مارب متحدث بصوت عالي و مسجل حضوره من قلب صرواح  ليعلن عن حضور  ابناء ابين وعدن وشبوة واشتراكهم في  المعركة وهي معركة تحمل بعدا معنوي.    خاصة أن المتحدث والقائد العسكري والمقاتل  هذه المرة تجاوز  الهويات المحلية الضيقة المبنية على الاملاءات الدولية والإقليمية متخذا من الفطرة النابعة من هوية الانتماء للأرض  منطلق لمعركته  .   هكذا سمعت العديد من الجنود وهم يتحدثون عن تسجيل حضور عسكري كبير احدث فارق  في الجبهات المشتعلة ليقول أحد الجنود ابناء الجنوب  فعلوا ما عجز عنها غيرهم.    وأنا هنا لا انتقص من المقاتل من المحافظات الآخر فالجميع له مميزاته في معركة الدفاع عن مأرب.   والكل يحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن والجمهورية مارب وحدت اليمن واعادة البعد الوطني الى صفوفه الاولى.    متجاوزين كل النتوءات التي نمت طيلة عشرين عاما نتيجة أخطاء متراكمة لنظام تلاشى و غاب وأفل نجمه .   كل تلك النتوءات ذابت وتلاشت في جبهة الدفاع عن جدكمأرب  وشبوة وأبين وعدن وغيرها من ابناء المحافظات الجنوبية يتقدمون الصفوف وهذا انتصار جديد يعمق مفهوم الهوية اليمنية موحدين صفوفهم ومحددين عدوهم الوحيد  المعروف بالحوثي .   ولم تكن أبين وشبوة وعدن وحدها من قالت كلمتها فاههي  الضالع وردفان ويافع تقاتل نفس العدو وتفتح جبهة مشتعلة لتشارك ابناء  مريس وقعطبة والعود معركتهم  .   فمهما كان الاختلاف لا أن الاختلاف لا يتجاوز العوامل السياسي وهي عوامل يمكن تجاوزها بمجرد إبداء حسن نية من قبل القيادات الكبيرة  .    ولكن من الصعب انتهاء المشكلة مع الحوثية بصفتها مكون يدعي انه ممثل الله في الأرض وهو ظله ومنازعته يعد منازعة السماء.   الاغبياء وحدهم من يتخيلون أن سقوط مارب يعني إعلان الانفصال فالحوثي لن يقف بحدود مارب ولا شبوة فانه يطمح بالسلطة والسيطرة على كامل اليمن ومن هذا المنطلق  توحد المقاتلين ضد عدوا لا يؤمن بشراكة ولا بعهد أو اتفاق وجعلوا من مأرب خط الدفاع الاول عن المحافظات الجنوبية كما هو حال الضالع والبيضاء خط دفاع أول عن عدن ولحج ومأرب خط دفاع عن شبوة وحضرموت  
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص