تمر السنة 12 على رحيل العميد أمين بن قاسم دماج ابرز ابطال حرف سفيان واحد ابطال حصار السبعين .
وهي ذكرى خالدة في الذاكرة السياسية اليمنية لتلك الكوكبة من الأبطال الأوائل الذين وضعوا بصماتهم على جدار الزمن عبر نضال مرير خلد تاريخ شامخ من العنفوان وعبق الحرية .
وفي مذكرات الفقيد، أن حصار السبعين كانت ملحمة صمود سطرها ابطال آمنوا بوطنهم وزادهم الله ايمانا حتى النصر الكبير .
تقلد الفقيد العديد من المناصب العسكرية ابتداء من قيادة كتيبة الدبابات بمعركة حرف سفيان، و مدير مستشفى ناصر العسكري بإب ، وانتهاءا بسلاح الصيانة العسكري .
ويقول رحمه الله أن معركة السبعين كانت مدرسة في الصمود والتحدي تعلم منها الجندي اليمني كيف يصنع النصر بعد أن كانت بوادر الهزيمة ملحة في أفق الواقع وفي الحسابات الضيقة لدى القادة العسكريين في محيط اليمن الإقليمي والدولي كيف لا وهم يشهدون جيوش الملكية تحاصر صنعاء حصار مرير لينتهي تقدم الملكية بهزيمة تاريخية أعلنت بموجبها قيام الجمهورية وسقوط الامامة الى الابد.
وهي تجربة حملت بين طياتها حلم دولة وحرية شعب كما قال الفقيد .
وهي قناعة فكرية راسخة لدى ابطال سبتمبر وعبر هذه القناعة تحولت الحصار الى انتصار كما يقول العميد امين دماج في مذكراته وهو يحكي عن تاريخ ملحمة من ملاحم الثورة .
ليعود الفقيد من حرف سفيان متوجها الى القاهرة للالتحاق بأكاديمية ناصر العسكرية ومنها إلى ألمانيا الغربية .
ليتولى بعد عودته ادارة مستشفى ناصر العسكري بمحافظة إب ويطارد الفقيد بسبب ميوله السياسي في حكومة الغشمي ليعيش سنوات من التخفي نتيجة الملاحقات التي عرفت بها المناطق الوسطى والمعروفة بـ الجبهة الوطنية بزعامة الحزب الديمقراطي الثوري لتنتهي عام واحد وثمانيين ويعود الفقيد كبير معلمين بمدرسة سلاح الصيانة العسكري .
نبذة من حياة الفقيد العميد امين قاسم دماج.
العميد أمين قاسم دماج - مسيرة نضالية * مناضل ثوري سبتمبري وُلِد في العام 1947 في النقيلين - إب.
* في العام 1958 أُدخِل السجن في مدينة تعز كرهينة.
* في العام 1961 تم الإفراج عنه بعد أن أتاحت له فترة السجن الالتحاق بالمدرسة، حيث تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب.
* في العام 1963، غادر منطقته (النقيلين) إلى صنعاء، بدون علم أحد من أهله، وتمكن بمغامرة فردية من مقابلة السفير المصري آنذاك، محمد عبدالواحد.
* كان ذلك اللقاء بمثابة الخطوة الأولى في مشوار الفتى اليافع نحو تحقيق هدفه وطموحه؛ فقد حصل على منحة دراسية بالكلية الحربية في القاهرة، التي التحق بها في العام نفسه (1963)، وقد تكفلت السفارة المصرية بكل نفقات سفره ودراسته.
* في العام 1965 عاد إلى صنعاء ضابطاً برتبة "ملازم ثاني"، وتم تعيينه قائد سرية في لواء الهندسة العسكرية حديث التأسيس آنذاك. * شارك في حرب الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري حتى العام 1967، حين تم تكليفه بالانتقال مع سريته إلى جبل "عَصِر" غربي العاصمة صنعاء، للمشاركة في ملحمة دحر الحصار الذي أطبقته القوى الملكية على العاصمة، وهي الملحمة التي عُرفت بملحمة "السبعين يوماً"، والتي شهدت أبرز بطولاته الحربية.
* بعد انتصار الثورة والنظام الجمهوري، تدرج المناضل أمين قاسم دماج في الترقي العسكري حتى صار برتبة رائد، وتم تعيينه في العام 1976 مديرا للمستشفى العسكري في إب.
* في العام 1982 سافر إلى ألمانيا (الغربية آنذاك) للدراسات العليا في مجال السلاح والصيانة .
* في العام 1984 تم تعيينه معلما في مدرسة الصيانة - سلاح الصيانة.
* في العام (1996) تم تعيينه نائباً لمدير مدرسة الصيانة - أركان حرب سلاح الصيانة، وهو المنصب الذي شغله حتى العام 2006. * توفي العميد المناضل أمين قاسم دماج في 17 يناير 2009.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً