- فتاح الحميري
في وقت الأحداث الصعبة والغير متوقعة بمفاجئتها الغريبة بإرهابها وغدرها.. تظهر البطولات الحقيقية .. وهكذا ظهر الدكتور معين بطلا حقيقيا حين تم أستهداف حكومته بالعمل الإرهابي الجبان.
ليس فقط فيما ظهر من ملامح شخصيته اليمنية الأصلية.. بشجاعته ورباطة جأشة وحكمته.. فكان شامخا كالجبال محاربا عنيدا من أجل السلام حكيما وحصفيا ودقيقا بكلامه في أشد مراحل الاضطراب.
بل وفيما عمل وسعى لتحقيقه خلال مايقارب أسبوعين من واقعة هذه الحادثة الإرهابية.. حتى اليوم في تحديد خطة عمل الحكومة في اجتماعه الأول معها.
بكل ثقة وعزيمة وتحدي حدد الإستراتيجية العامة وطبيعة التحديات والحرب ضدها ودلالات أستهدافها فلخص كل هذا بقوله” هذا الاجتماع هو تدشين لمرحلة وبداية جديدة.. وهذه الحكومة تمثل رسالة للسلام واستهدافها هو استهداف للسلام”.
فهو كذلك كما يحارب عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا كل من ينالوا من الوطن ويستهدفوا الإجماع الوطني.. فهو يحارب على جبهة اجتثاث الفساد بلا هوداة فقد قال أيضا في هذا الأجتماع الأول لحكومته “الفساد لعنة وجريمة لكنه في زمن الحرب خيانة”.
كان اجتماعه الثاني بقيادات وكوادر البنك المركزي وذلك إحساسا بمعناة الشعب الإقتصادية وبأن حكومته تولي هذا الجانب أهتمامها الكبير.
بحنكة سياسية ودبلوماسية كانت تصريحاته في التركيز المتماسك على اتهام الحوثي بأنه وراء الحادثة الأرهابية.. وقد جاء هذا مطابقا تماما مع كل نتائج التحقيقات الأولية وكل الإستقصائات الإعلامية المحايدة.
كما زرا الضحايا وقدم التعازي والمواساة بمسؤولية رجل الدولة. ورأس أجتماعا مرئيا لمحافظي المحافظات المحررة في إطار تأكيده على أن مهمة الحكومة معالجة الأحتياجات العامة للمواطنين في الجانب الخدمي والمعيشي كما هو لإستكمال إنهاء الإنقلاب وإستعادة الدولة.
هكذا تجلى د. معين بطلا حقيقا يخوض المعركة المصيرية ببسالة وشجاعة نادرة وبرؤية واضحة وقدر كبير من العزيمة والإرادة والتماسك ومتحليا بالمصداقية والشفافية والحكمة..بما أستطاع أن ينجز حتى اليوم من توجهات وأهتمامات حكومة بخططها العامة وآليات العمل التي تضمن خدمة المواطنين بإحداث نقلة نوعية بالجانب الخدمي والمعيشي وبرص الصف الوطني واجتثاث الفساد وإصلاح عمل المؤسسات وإنهاء الإنقلاب وإستعادة الدولة.
وبهكذا حكومة وبهكذا أداء، يستعيد الشعب أمله بالشرعية وبهذه الحكومة وبطولتها وانجازاتها ليكون عام 2021 عاما فارقا ومختلفا في إنهاء وتخفيف معاناة الشعب على مختلف النواحي بإذن الله.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً