ورغم كثرة الصعوبات التي تقف في طريقها .. إلا أن لدينا ثقة كبيرة بقدرتها على مواجهة تلك التحديات، والتغلب عليها، وحلحلة كافة المشكلات والملفات العالقة، وتحقيق تطلعات اليمنيين في الامن والاستقرار والخدمات، سيما في ظل إستمرا دعم الأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
وبالنسبة لما تعرضت له هذه الحكومة من محاولة اغتيال اثناء وصولها الى مطار عدن الدولي، فبإعتقادنا أن ذلك ناتج عن مخاوف دعاة الفوضى من عصابات مليشيا الحوثي الإرهابية التي ترى في عودتها خطراً على انقلابها وبقاءها ومصالحها وهي محاولة فاشلة كشفت من خلالها تلك المليشيا حقيقة حقدها وعدائها على الوطن، ورفضها لاية محاولات تسعى لتطبيع الاوضاع وتحقيق الاستقرار والسلام.
الجماعات الارهابية تعيش وتقتات على الحروب التي تعد وسيلتها لسلب والنهب .
فالماسي والدموع لن تجد لدى تلك الجماعات موقع في تفكيرها الضيق وهو ما دفعها إلى ارتكاب جريمة شنعاء بحق أبناء اليمن الذي توجهت الى مطار عدن لاستقبال الحكومة اليمنية .
وهو استقبال ناتج عن شعور الجماهير باهمية الدولة التي تعبر عن تعزيز الامن والاستقرار المعيشي وعودة الحياة الطبيعية لتحل محل الفوضى السائدة قبل عودتها .
في الواقع شعرت بنشوة الفرحة وانا اشاهد رئيس الحكومة معين عبدالملك يظهر على وسائل الاعلام معلنا لشعب أن الارهاب لن يثني حكومته عن القيام بواجبها وأن الأيادي المجرمة التي سعت عبر قصف مطار عدن لن تزيد الحكومة إلا إصرارا على المضي قدما بتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء اليمن .
كان خطاب معين عبدالملك بمثابة التحدي الذي يخفي بين جوانبه العديد من الرسائل لمن اراد ارهاب الدولة بان زمن الإرهاب لابد أن يتوقف ويجفف منابعه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل تفعيل دور المؤسسات بما فيه المؤسسات الامنية.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً