دنيا الخامري
إذا كنا في مقال سابق وتحديداً مُنذ عاماً مضى، قلنا بأن 2019م هو عام الخيبات بكل معانيها ومرادفاتها لليمن واليمنيين كافة لكن في الحقيقة عام 2020م هو عام النكبات المتتالية ليمنٍ بات على شفا تمزيق وشتات على كافة الأصعدة.
وحتى لا نكون سلبيين فإننا حاولنا أن نتخطى حاجز التشاؤم ونتفائل لبرهة بأمل قادم وتصالح ينهي الأزمة وينتشي بنا إلى حاضر أفضل، على الرغم وأن الواقع يعكس أي تحليل أو توقع بأن الأوضاع قد تتحسن إلى الأفضل.. حتى ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى توقيع (اتفاق الرياض) هذا الاتفاق الذي وحتى الآن لا قديم يعاد ولا جديد يُذكر فيه، حيث ما يزال المشهد ضبابياً يذكرنا بمقولة: (لا الرحلة ابتدأت ولا الدرب انتهى)!!..
فهل يا ترى فيما تبقى من هذا العام سيتحقق شيء يغير كل شيء أم أننا سنظل هكذا في غياهب السياسة وبؤس الساسة..
ثقتنا كبيرة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حينما أوكل مهام تشكيل الحكومة الجديدة لدولة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك ودعمه الكامل له رغم صعوبة المهمة وتراضي جميع الأطراف السياسية والحزبية.. فهذا الوقت ليس للمناكفات والعراقيل والتأخير وفرض الشروط واختلاق الحجج واختلاف الوجهات، "تحرير الوطن واستعادة الدولة وتطلعات المواطنين باخراجهم من الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشونه وتحريك المياه الراكدة ودوران عجلة الاستقرار والتنمية جميعها تحتاج حزم وقرارات وسرعة في الاتخاذ لا المماطلة!".. في حين تنفيذ شقي الاتفاق من الأولويات التي لا يجب التنازل عنها..
اليمن يتلاشى من بين يدي الجميع (شطر منه مُظلم والآخر يُظلم) فإما أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وإما فإننا سنحتاج إلى أعواماً أخرى وربيع آخر يكون فيه موسم التغيير قد تطبع بأجندات خارجية ليس لنا على حكمنا سُلطان!!
فـ جُل ما نتمناه الآن وفيما بعد أن يكون العام 2021م مخالفاً للتوقعات ومليئاً بالمفآجات السارة التي تنسينا ما فات.. فبسم الله أيها السادة نتحصن فيما سيحمل معه من أحداث..!!
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً