عبدالحميد السبئي
أفيقوا من سباتكم فقد وصل الخوف بعصابة الحوثي إلى أن يهاجموا بأطقمهم ومدرعاتهم ومليشياتهم وعتادهم إمرأة واحدة .
.....
فحين تفلس العصابات المليشاوية ، وتفقد توازنها ، فإنها تصاب بالهيستيريا في ممارسة صلفها و همجيتها ،
غير مدركة أنها بذلك الصلف الانتحاري ، تؤجج في ضمير الشعب نيران غيرته وتوقض فيه روح الدفاع عن أرضه وعرضه وشرفه .
لقد وصل الأمر بهذه المليشيا إلى أن تعتدي على المساكن والحرمات ، ترهب النساء ، وتروع الأطفال ، وتنهب الممتلكات ، وتصادر الحقوق والحريات.
أصبحت رمزا للهمجية ، والنازية ، والبربرية ، تمتلك السلاح ولاتمتلك القيم الانسانية ، تكمم الأفواه بقوة الحديد والنار لكي لا تعرف حقيقتها البشعة من أفواه الجماهير .
هي تعرف حقيقتها تماماً ، وتعرف أن الشعب يحتقرها ويستخف بثقافتها ويسخر منها. لكن لأنها لا تملك المؤهلات التي تخول لها أن تستولي على السلطة بالطرق المشروعة والمتعارف عليها عالمياً ، وهو هدفها الأول في الوقت الراهن على الاقل ، فقد انتهجت إسلوب الترهيب والبلطجة ، والسقوط القيمي والأخلاقي ، في محاولة جادة لقمع الشعب وترهيبه لعلها أن تجد لها بذلك مكاناً ، فتشبع به نهمها للسلطة ،
هذه الجماعة استنزفت كل أساليبها الهمجية ، كما استنزفت جل من استطاعت التغرير بهم من مقاتليها في الجبهات ، واصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة ، فلم تجد أمامها إلا التصعيد في السطو على القرى بطقومها ومدرعاتها ، لاجبار الشباب والاطفال على التجنيد للدفاع عنها ، خصوصاً في ضل ما تتكبده من خسائر في الأرواح والعتاد على ايدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية .
لكن الذي لم أكن أتوقعه هو أن يصل بها الآمر إلى أن تقف بطقوماتها وأسلحتها وأشباه الرجال من أفرادها في وجه إمرأة عزلاء ، إلا من سلاح شخصي تدافع به عن حرمة بيتها وشرفها . فقد أقدمت هذه المليشيا على مداهمة قرية ( أصبح ) في مديرية الطفة .. محافظة البيضاء في عدوان سافر على المنازل وترويع الأطفال والنساء فيها ، حتى لم يتركوا خيار لإحدى النساء غير الخروج بسلاح زوجها الغائب
ومقاومة بلطجيتهم وبربريتهم حتى استشهدت في ميدان الشرف أمام همجية أسلحة مدرعاتهم.
هذه الشهيدة هي الإكليلة التبعية / جهاد الأصبحي ، التي آمنت بحقها في الحياة الكريمة ، وبوطنها الذي لن يتطهر من دنس هذه القاذورات السلالية والعنصرية ، إلا بتضحيات أبنائه الشرفاء ، في مواجهة هذا الشر وإجتثاثه من تربة هذا الوطن الطاهر .
أستشهدت جهاد الأصبحي شامخة أمام مجنزراتهم المرتعدة من بسالتها و صمودها ، وقتلت بسلاحها الشخصي ثلاثة من أفراد هذه المليشيا في الوقت الذي كانوا ينهالون على جسدها الطاهر بوابل من رصاصهم الغادر .
أستشهدت لتموت بموتها آخر ذرات الرجولة في تلك العصابة وتدفن مع جثتها الطاهرة آخر أحلامهم بحكم هذه الأرض الحميرية السبأية بكرامتها الخالدة .
فهل يعي أولئك المتحوثون من هي العصابة الحوثية.. ؟
وهل يعون أنهم مجرد حطب تستخدمهم هذه العصابة لإحراق أرضهم والإستيلاء على وطنهم .. وأنها لا تنظر إليهم إلا على أنهم عبيد خلقوا لتمكين وحماية السيد الذي يدعي أنه وصي على هذه الأرض بتمكين إلهي وقرار سماوي يعلنه من كهوف مران ..؟!
لقد أفلست هذه العصابة ، وأصبحت تلفظ أنفاسها الآخيرة ، ولذلك نجدها تحاول تكثيف مداهماتها على المواطنين ، والتنكيل بمن يأبى أن ينظم إلى صفوفها ، فما تلقاه في الجبهات من خسائر في افرادها ، يحتم عليها ان تحشد من يمكن أن يغطي عجزها ولو بقوة السلاح ، وأنتم أيها المتحوثون من ستختم بهم المليشيا قصة فشلها قبل أن تعلن هزيمتها وترحل بما نهبته بتعاونكم من مقدرات وخيرات وطنكم .
رحم الله شهيدتنا وكل شهدائنا الاحرار ، ولا نامت اعين الجبناء.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً