دنيا الخامري
قلناها في المرة السابقة؛ ما أن تُصيب هذه المدينة من كارثة حتى تدق أبواقها ناقوس الخطر.. تتغنى الأحزاب والتكتلات بكارثية الوضع وتُكمل على ماتبقى من ملامح الروح الميتة مسبقاً لهذه المدينة بحكم متأجل التنفيذ.. وماذا بعد؟! وكأن أبناء عدن لم يكتفوا بالأزمات التي ترافقهم حتى يأتيهم الموت القادم من السيول.. فأصبحوا بين فكي شبح الأمراض القاتلة والكهرباء المنعدمة والبنية التحتية المدمرة.
ما حدث اليوم ليس بجديد يُذكر بأن نسمع بإعلان رسمي من هنا أو هناك بأن عدن أصبحت منكوبة!! لكن السؤال متى تُتخذ الاحتياطات اللازمة قبل وقوع الأزمة وغرق المدينة بسبب الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه في عدد من مناطق العاصمة وتساقط الحجار من الجبال على بيوت الآمنين.
وضع عدن حالياً بين عشية وضحاها يرثى له من دمار منازل وغرقها ووفاة أناس وإغلاق طرق وشلل في الحركة وظلام دامس وسط حر شديد عانى منه المواطنون لساعات طويلة ولا نسمع غير صرخات يارب رحمتك وهل من مجيب!.
مشكلة غياب عمليات الشفط ورفع الأحجار ومخلفات المطر يجب أن يكون لها حل مسبق قبل حدوث أي طارئ وتحتاج إلى تكاتف الجميع وترك الخلافات السياسية جانباً والعمل كجماعة وليس كأفراد منشقين وكل جهة تصرح عبر اعلامها لتخلي مسؤوليتها!.
حال عدن المنكوبة كحال ساكنيها لا عين تنظر لهم ولا اُذن تسمع أنينهم فأي كارثة أخرى تنتظرها وتنتظر أبنائها؟! وما يحدث مسؤولية الجميع وذنب في أعناق المتهاونين والمتاجرين بمعاناة المواطنين!!
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً