
عبدالرحمن الحميدي :
......
منذ عرفت مروان الغفوري كاتبا..
أستطيع القول أن كل مقرؤاته الغزيرة وكتاباته الشبه يومية لأعوام.. لم تستطع أن تصنع منه كاتبا له رؤية.. أو مفكرا أوسياسي.
القراءات الكثيرة إن لم تمنح صاحبها رؤية وفكرا في قراءة الأحداث ماضيا وحاضرا؛ وتنبؤا وفتح مسارات آمنة للمستقبل .. تتحول إلى عبء وأداة مضللة تضلل صاحبها أولا.. فلا تجد له قولا متماسكا قادرا على التحليل والتنبؤ.
وتضلل من جهة ثانية من يستمدون رأيهم عن الأحداث اعتمادا عليه.. وهم يظنون كما يظن هو بأنه صاحب الرأي الفريد الذي لايشق له غبار.
مروان.. قادر على كتابة الأحداث واستدعاءها من ناحية سردية فقط كصحفي وكمدون وكأستاذ جامعي أو كروائي..
أما إنه سياسي أو مفكر ف"لا".. هو لايمتلك بصيرة تؤهله للنفاذ إلى المستقبل والتنبؤ بتحولاته كمفكر.. أوحتى كسياسي يستثير في الشعب والجيش في لحظات الإنكسار الثوابت الوطنية وروح النضال والعزيمة والثبات والأمل.. وأظن لا أحدا منا يستطيع استدعاء حتى مقالا من كل ما كتبه مروان لم يتناقض مع كتاباته.. أو حتى مقالا استطاع أن يقدم فيه رؤية ثاقبة عن الأحدات وتحولات المجتمع.
فكل ماكتبه كتحليل منذ عرفت كتاباته خليط متناقض لم يستقم مع التحولات وقراءتها.
وذاك عبء المثقف حين يستند إلى التباهي بغزارة قراءاته وكتاباته فقط باعتبارهما الرؤية المرجعية للحكم على الأحداث..
.. الرؤية والبصيرة والحكمة هن تجلي، وموهبة.. تمنحها القراءات آفاقا واسعة.. ولكنها ليست صانعتها الوحيدة.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- رئيس الوزراء يوجه بإطلاق وصرف العلاوات السنوية لموظفي الدولة ومنحهم كافة التسويات المستحقة
- رئيس الوزراء يزور أسرة الشهيد البطل اللواء جعفر محمد سعد في ذكرى تحرير عدن
- رئيس مجلس القيادة الرئاسي يهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
- مناقصات أجور نقل وقود الكهرباء تحقق وفراً مالياً بقيمة (2.7) مليار ريال في (8) أشهر