منى المجيدي
اخر كتاباتي وصية ....
الساعة 01:35 مساءاً
منى المجيدي
اصبحت مثلك يا ابي انتظر الشهادة ، واترقب الوقت الذي ستاتي فية رصاصة الموت او قنبلة الغدر لتنال مني كل يوم. انت قلت لي في عام ٢٠٠٧ يامنى سوف اموت شهيد واتذكر حينها اني ضحكت على كلامك وعلقت ضاحكة كيف بتموت شهيد ايش بتروح فلسطين تقاتل اليهود... ولم اكن اعلم بان بلادي الامنه ستصبح في يوم من الايام مقبرة لساكنيها وسيصبح القتل فيه مباح وستكثر فيها الحروب وسيتمزق الشعب ويصبح القاتل والمقتول من ابناء هذا البلد الذي كنت اظنة امن واصبح ممتلىء بالخوف والغدر والصراعات من اجل اطماع واهيه لاتخدم الوطن بل تدمره. اصبحت يا ابي كل يوم اجهز كفني واكتب وصيتي فأنا لا اعلم متى سيأتي سفاح بلادي ليقتلني. وكل يوم تراودني الكوابيس وكل يوم اقتل بطريقة بشعة... حتى هجرت نوم الليل الهانئ ولم اعد اغمض عيني كي لا يفاجئني القاتل ويغدر بي وانا نائمة. اصبحت ارى موتي امامي وانا على قيد الحياة ، وارى امي حزينة تبكي امامي واخوتي يعتصرون الما وخوفا لمصيري المجهول كل يوم. ايقنت يا ابي بانني لا امتلك قبيلة لتحميني ولا رصيد في البنك يفيدني وليس لدي نفوذ لتدافع عني.، وكل ما املكة هو دعاء اهلي واصدقائي وانتمائي لوطني العزيز عدن. والذي ينتمي لهذا الوطن ، *عدن* ، لايملك قبيلة ولا رصيد ولا نفوذ وقتله اسهل من سلق البيض. لذا يا ابي سلمت امري واحتسبت ربي وجهزت كفني واوصيت امي واخوتي ان يتم دفن جثتي بجوارك ، لانني ساكون في مأمن معك ، فعدن لم تعد امنة لابنائها بعد ان اصبحت ارض صراعات واطماع للغرباء. #انتهى✋ ✒بقلم / بنت الشهيد منى عبدالمجيد
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص