غمدان ابواصبع يتقاطر اليسار العربي على طهران والضاحية الجنوبية لبيروت وتبرر قيادات اليسار تقاطرهم على إيران بصفتها الداعم لمحور المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب لأراضي فلسطيني وهي قضية عربية وتحضى بحيز كبير في أروقة الأمم المتحدة ويستخدمها العدو التاريخي للأمة العربية ممر لتنفيذ مشاريعه ضد العرب بشكل عام . بينما لاتحضى الأحواز وشعبها باي اهتمام دولي ولا اعلامي رغم ما يقدمه ابناء الشعب العربي الاحوازي بقضيتهم العادلة خاصة من القيادات المتشدقة بالمصير العربي وعلى رأسه المومنين بالقومية العربية بصفتها الوحدة الضامنة حماية المصير كما ظلو يرددونها وهو مشروع بات حلم كل انسان عربي يحلم باستعادة العرب لمكانتهم بين الأمم . وللاسف اصبح الشعب الاحوازي يعاني من إهمال متعمد ليس من المجتمع الدولي فحسب وانما من دعاة القومية العربية التي باتت تنظر لقاتلهم والمحتل لشعبهم بأنه صديق للمقاومة العربية . وفي لقاء جمعني بأحد قيادة القومية العربية والذي ظل ينظر عن أهمية الدور الإيراني في الصراع العربي الإسرائيلي لم اجد في تنظيراته اي إشارة لاستعادة الأراضي المحتلة لشعب عربي عرف بصموده التاريخي في مواجهة الفرس مادفعني لتوجيه سؤال له ماذا عن شعب بكامله من العرب يرزح تحت احتلال الحليف المهم للمقاومة العربية وهو الشعب الاحوازي الذي يذبح وتنهب ثرواته ولماذا يغيب هذا الشعب عن حلفاء محور المقاومة التي تدعي أن تحالفها مع عدو تاريخي للعرب يأتي في إطار استعادة الارضي العربية المحتلة من الصهاينة . وما سر تجاهل لتلك القيادات المتقاطرة على تقديم الولا لطهران التي لافرق بينها وبين العدو الصهيوني فكما فلسطين قضية عربية مركزية كذلك الاحوازي يجب أن تكون . للاسف لم أجد إجابة واحدة تدل على حقيقة كل تلك التباكي على المصير العربي من شخاص ظل يسوق نفسه بصفته انسان قومي عربي فجل ما سمعته منه هو أن قضية الشعب الاحوازي لاترتقي إلى مستوى القضية الفلسطينية فمعاناتهم للاسف لا تجد طريقها إلى قلوب وعقول حلفاء طهران وهو شعور يولد حجم كبير من الخيبة بمثل هكذا أبواق لاتجد في ادبيتها غير أرضا حليف يمارس جريمة كبرى بحق شعب عربي مغيب للاسف وهو تساؤل يجب على دعاة القومية وعلى رأسهم البعث السوري واليسار العربي أن يحدد موقفه من الاحواز وشعبها وبما أن حليفهم الإيراني هو من يحتل شعب الأحواز لماذا لا ترفع قيادة محور المقاومة احتلالها للأراضي العربية فكما هو الكيان الصهيوني محتل لأرض فلسطين إيران دولة اراضي الأحواز العربية وهي دولة تفوق فلسطين مساحة وشعب وثروة ستظل قضية شعب الأحواز لعنة تطارد كل المتقاطرين على إيران والضاحية لتقديم الولا فانين الشعب الاحوازي لم يحرك المتباكون على القضية الفلسطينية والتي يرون في عدو هو أكثر بشاعة وحقد على العرب حليف فالمحتل للأراضي العربية هو نفسه محتل سواء كانت إسرائيل أو طهران ومهادنة إيران أو الكيان الصهيوني هو نفسه عنوان لخيانة الضمير العربي فانين الشعب العربي في الأحواز أشد جور من انين الشعب الفلسطيني الذي تحضى قضيته باهتمام كبير ويتمتع بشبه حكم ذاتي في بعض مناطق الارض المحتله . اقولها وانا أشعر بحجم التواطى من دعاة القومية العربية أن انين والم الشعب العربي في الأحواز هي لعنة تلاحقكم