إيهاب الشرفي :
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحاول فيها قناة المسيرة الحوثية تزيف الحقائق ونشر الأكاذيب ، هذه المرة نشرت تقرير تلفزيوني (بتوجيه من قيادات المليشيا) لتتنصل فيه من جرائمها المشهودة بحق التراث الحضاري لمحافظة تعز في محاولة مفضوحة لتبرئة الجماعة الإنقلابية من مسؤوليتها تجاه إحراق جزء كبير من مقتنيات المتحف التاريخية إبان حربها المدمرة على مدينة تعز المتواصلة منذ أكثر من أربعة أعوام و حتى الان .
تقرير قناة المسيرة الذي حاولت من خلاله القناة توظيف مشكلة الآثار اليمنية في تعز ، لتحقيق مكاسب سياسية أو ربما إجتماعية على المدى الطويل ، من خلال محاولة يأسة لإخلاء مسؤوليتها تجاه إحراق أجزاء كبيرة من المتحف الوطني بتعز و إستهدافها الناري المباشر والمقصود للمخازن البديلة التي تم التحفظ فيها على مقتنيات المتحف ، ذلك القصف المتعمد الذي ربما يكون خلفه ما خلفه من أيادي عابثة كان من مصلحتها إستهداف و إحراق تلك المخازن التي كانت تحت سيطرة أبو العباس .
لكن ما يدعوا للسخرية والتعجب ، هو محاولة مليشيا إنقلابية مدانة دوليا تحميل مسؤولية الجرائم الأخلاقية والتاريخية المتصلة بقضية التحف الأثرية بمتحف تعز ، على قوى الشرعية والتحالف العربي ، مستشهدة بممارسة و جرائم مماثلة لجرائمها قامت بها مليشيات متمردة و إنقلابية مماثلة لها أيضا ، وهو الامر الذي قد يشير بطريقة أو بأخرى إلى تعدد أوجه التشابه بين كلتا الجماعتين التخريبية أو لربما التعاون والتنسيق بينهما في جوانب متعددة و مختلفة .
تلك الجرائم التاريخية بحق التراث اليمني في مختلف المناطق اليمنية التي قامت بها المليشيات الإنقلابية بمختلف مسمياتها و توجهاتها ، وغيرها من الجرائم ضد أبناء الشعب اليمني ومكتسباته التاريخية ، لن تسقط بالتقادم ولن تمر دون عقاب ، و لن يغفر للمليشيا جرائمها تقارير تلفزيونية أو ضحايا بشرية من شخصيات أو أسماء فردية يتم تقديمهم للرأى العام على أنهم المسؤولين عن تلك الجرائم ، لأن الشعب اليمني يعلم تماما من أرتكب تلك الجرائم المنظمة !!.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً