ايهاب الشرفي
ماذا لو سقطت حجور !!؟ سؤال مرعب ، يتم تداوله كثيرا في اليومين الأخيرة ، من كبار القامات الأدبية والإعلامية والسياسية اليمنية بالداخل والخارج ، الأمر ذاته يتم مناقشته عبر وسائل التواصل الإجتماعي من مختلف الفئات العمرية والفكرية ، وكأن الأمر اوشك أن يحدث بالفعل .
كمية التوقعات السلبية والمخاوف التي يبديها رواد وسائل الإعلام اليمنية ، تشير إلى أن الجميع ينتظر سقوط حجور في أي لحظة ، وانتصار المليشيا الإنقلابية على آخر الأنفاس المتهالكة للقبيلة اليمنية ، وهو الأمر الذي يستدعي الوقوف أمامه مليا ، والتفكير بالأسباب التي تجعل الكثير إن لم نقل جميع اليمنين بالداخل والخارج ، يتوقع أو ينتظر الساعة التي يعلن فيها سقوط حجور !!
في الحقيقة معظم الكتابات تتحدث عن الصمود الأسطوري لقبائل حجور وقبلها القبائل اليمنية المختلفة التي تعرضت للخذلان في عمران وأرحب وصعدة و إب وتعز والبيضاء و لحج والضالع وغيرها من القبائل التي وجدت نفسها وحيدة تصارع جيش لا قبل لهم به ، يفوقهم عددا وعدة .
وهذا الأمر يقودنا للإجابة على السؤال المحير ، لماذا الجميع يتوقع بطريقة أو بأخرى سقوط حجور ؟ ولماذا هذه الكمية الكبيرة من التوقعات السلبية !! الإجابة ببساطة ، لأن جيش الشرعية لم يقدم ما يفترض به تقديمه لمساندة ودعم قبائل حجور ، لان جيش الشرعية خذل القبائل قبلها ، لان الجيش الوطني لم يستغل معركة حجور بشكل سليم ليقوم بتصعيد عملياته العسكرية في مختلف الجبهات بالتزامن مع الزحف نحو مناطق حجور لفك الضيق والحصار عن رجال القبائل في المديرية .
لان الجيش الوطني ما زال يتابع ما يحدث في حجور عن طريق وسائل الإعلام ، وبالتالي يصدر تصريحات ويعلن عن البداء بالزحف ومساندة القبائل عبر وسائل الإعلام ، الأمر ذاته من قوات التحالف العربي التي تكتفي بما يشبه فرض الكفاية من خلال بعض الطلعات الجوية وبعض الغارات .
والمشكلة إن بقية القبائل المجاورة إن لم نقل اليمنية برمتها ، تنتظر الموقف الفعال أو على الأقل نتائج ما يحدث في حجور ، لتقرر على ضوء ذالك مالذي يمكن أن تتخذه من قرارات أو تحركات .
حجور ستسقط إن لم يكن هناك تحرك فوري وعاجل وجاد وقوي وحاسم من الجيش الوطني والتحالف العربي وقبائل ورجال اليمن .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً