إيهاب الشرفي
مجددا يبرز بن دغر الرجل الوطني من الطراز الفريد ، بأخلاقه الفذة و تصرفه الحكيم تجاه كل ما يتعلق بأمور الوطن و المواطن ، غير أبه بالمناصب او المكاسب الشخصية .
لم يهدد بإحراق الأرض كما فعلها سلفه بحاح و لم يتهم رئيس الجمهورية بالجنون و مفقود الإرادة ، و لم يهرول بردة فعل غاضبة تحاكي تمسكه بكرسي السلطة كما فعلها الكثير من قبله .
وقف شامخ الرأس واثق الخطوة مقتنعا ان منصبه كرئيس وزراء لم يكن سوى محض وظيفة ، هدفها مراعة مصالح الوطن و الأرض اليمنية ، لم يتشبث بكرسي السلطة و لم يغادر حدود المنطق و العقل .
كيف لا وهو الرجل الذي وقف صامدا لأكثر من عامين في وجه التوسع و النفوذ الإماراتي ، كيف لا وهو الرجل الذي أقر موازنة العام الحالي رغم توقفها لنحو أربعة أعوام بفعل الحرب ، كيف لا وهو الرجل الذي غرس الوطنية و الهوية اليمنية مجددا في سقطرى و طالب بفتح الموانئ و المطارات اليمنية .
نعم فعلها السياسي الحكيم ، و ترك منصبه وهو مرتاح الظمير وقالها للتاريخ تهانينا أخي معين عبدالملك سعيد رئيساً لمجلس الوزراء، وتمنياتنا لكم بالتوفيق في مهامكم الوطنية القادمة، د. أحمد عبيد بن دغر .
شكرا بن دغر على كل ما قدمته للوطن و شكرا بن دغر على صمودك و تفانيك و جهودك المبذولة رغم قلة الامكانيات و تكالب الأشقاء و الأصدقاء عليك ، شكرا بن دغر على مواقفك النبيلة تجاه الوطن و تأكد ان التاريخ سيخلدك في أنصع صفحاته .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً