بقلم : إيهاب الشرفي
فيما كانت الأبصار شاخصة نحو تهاوي الريال اليمني و إنهيار الإقتصاد الوطني ، كان الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء ، يخوض معركة سياسية كبرى مع الحوثيين ومن يقف ورائهم في سبيل إنجاح مؤتمر جنيف الذي دعت إليه الأمم المتحدة و إخراج البلاد من بوتقة الإحتراب و التشظي ، و معركة اخرى إقتصادية يعقد في سبيلها الإجتماعات ليل و نهار و يبذل الجهود و يتدارس الحلول العاجلة مع كبار الإقتصاديين لوقف الانهيار المفتعل للعملة المحلية .
و في حين ذالك حاول مدفوعي الأجر و أعداء الوطن و أصحاب المشاريع الضيقة من دول و جماعات إنقلابية و مليشيات مسلحة ، تفريغ السوق المحلية من النقد الأجنبي لتحقيق مكاسب سياسية قذرة ، و إدخال البلاد في بؤرة الا عودة ، بغية إفشال جهود حكومة بن دغر الرامية إلى تطبيع الأوضاع و إنعاش الإقتصاد و بناء الوطن وفقا للمرجعيات المتفق عليها ، و إنتقاما من شخص بن دغر الذي أفشل مشروع التوسع و النفوذ في سقطرى و سعى وما يزال إلى تفعيل الموانئ و تشغيل المطارات و استغلال الثروة السمكية في البحر الأحمر و بحر العرب والبداء بتسير الرحلات السياحية إلى أرخبيل سقطرى و تصدير النفط و الغاز و دعم الموازنة العامة للدولة وصرف المرتبات و إنشاء المشاريع المختلفة و إنهاء الانقلاب الحوثي و إعادة الشرعية إلى العاصمة صنعاء ، و إعادة الإعمار و غيرها الكثير .
ومن هذا المنطلق و المبداء الثابت تجاه الوطن و المواطن اليمني ، تمكن بن دغر من صناعة إنتصار كبير على المستوى السياسي و الإقتصادي في آن واحد ، وكيف لا !! وهو يعمل ليل ونهار جنبا إلى جنب مع الرئيس هادي ، و كافة الرجال المخلصين لهذا الوطن ، وبالرغم من عدم سيطرتها على الموارد السيادية ، إلا أن الحكومة ممثلة باللجنة الإقتصادية تمكنت من تدارك إنهيار الريال بحزمة من الحلول للأزمة كان أبرزها فتح الإعتمادات المستندية لجميع من تقدم من التجار بسعر 585 للدولار , على أن يتم تعزيز قيمة الريال حتى يصل إلى مستواه السابق 450 ريال للدولار الواحد ، كما أعلنت عن شراء المشتقات النفطية بالدولار الأمريكي للسوق المحلية عبر شركة النفط وبالسعر الثابت .
لقد مثل ثبات و صمود بن دغر ، علامة فارقة في التاريخ الحديث ، و سور عظيم تتحطم عليها كل مؤامرات الدخلاء و المتربصين باليمن ، و انتصارا حقيقيا لكل يمني داخل الوطن وخارجة ، و الصخرة التي أجهضت محاولة الانقلاب الثالثة التي يتزعمها الزبيدي و الإرهابي هاني بن بريك في العاصمة المؤقتة عدن ، وبدعم سخي عسكري و مالي من دويلة الإمارات لتفجير الأوضاع عسكريا في سبيل الضغط على الرئيس هادي لإزاحة بن دغر من رئاسة الوزراء للأسباب التي ذكرناها آنفا ، إلا أن الدعم الشعبي و الجماهري الكبير و الرفض الحازم من رئيس الجمهورية حال بينهم و بين ما يسعون إليه .
إن ما يقدمه اليوم بن دغر على أرض الواقع و أروقة السياسة وما يسعى إليه حاضرا و مستقبلا ، هو تجسيد كامل للإرادة الحرة الكاملة التي تنبع من إصرار وعزيمة كل مواطن يمني ، وجدير بكل يمني الالتفاف حول قيادته الأبية المتمثلة برئيس الجمهورية و حكومة بن دغر ، لصناعة الإنتصار العظيم و تخليدا لتضحيات ونضال الشعب اليمني و إرادته التي يسعى إليها و تخليص الوطن من ويلات الحروب ، بعيدا عن مساومات الخزي والعار والإبتزاز والنكوص عن الثوابت الوطنية و الدينية و القبيلة و الشعبية .
عاشت أمي اليمن ، و عاش الوطن حرا أبيا كريما أمنا مستقرا مزدهرا ، و عاش المواطن اليمني شامخ رافع الرأس عزيزا مكرم ، و اللعنة و الخزي و العار لكل متربص حاقد خائن لهذا الأرض اليمنية ، و المجد و الخلود والرحمة للشهداء ، الشفاء العاجل للجرحى .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً