️
🖋/ عبدالاله الديلمي
"لو انتظرنا لموافقة الاهالي كان الجبهات فاضية "
هكذا كان رد مشرفي الحوثيين في ذمار لاحد الاباء الذي اتى باحثا عن ابنه وناقدا لاخذهم الابن للجبهه دون موافقة الاهل
....
الابن وهو احدى الاقراباء في الـ 16 من عمره طفل مفعم بالحياة ..خلوق ..ودود..كريم.
استماتوا المستقطبين في استمالته اليهم
استمروا لفترات طويلهم في رسم بطولاتهم ونضالاتهم ضد (العدوان)
استغلوا صغر سنه وقصر فهمه حتى اختطفوه فكريا واصبح مهووس ببطولات اصدقائه واسير لقصصهم التي لا تنتهي عن الجبهات ..
بداء تفكيره الجهادي يعمل وبدا يتكلم عن الجبهات والذهاب اليها ولكن كانت ردود والده قاسية في نظره
كان المنع لمجرد التفكير في الجبهه يضاق الطفل
وفي ذات يوم اختفى الطفل فبعد اختطافه الفكري تم اخذه بسهوله ..
بحث الاب هنا وهناك عن ابنه واستمر في البحث حتى اتته الاخبار الصادمة التي افادت بأن ابنه يقاتل في صفوف الحوثيين في الجبهات الساخنة
ذهب الاب الى المشرفين معاتبا لهم و ناقدا لتصرفهم الاهوج فكيف تسمحون لطفل ان يذهب للجبه و بدون علم او رضاء اهله
كان جوابهم وبالحرف الواحد
"لو انتظرنا لموافقة الاهالي كان الجبهات فاضية "
...
هنا كانت الصدمة الاعنف هنا كان اليقين بأن هؤلاء مجرد آلة حرب مجردة من قيم الدين والانسانية
لم تكن الصدمة مرعبة للأب فقط كذلك الأم الحنونة التي لم يمر عليها يوم وابنها نائم خارج المنزل
كانت فاجعة بالنسبة لها وعلى اثر سماعها الخبر تم نقلها للمستشفى وحالتها من سيئ الى اسوئ فهي والجميع يعلم انهم يسوقون الاطفال لحتفهم
..
اي قلوب يحملونها الحوثه اي انسانية يتعاملون بها
فلو افترضنا جدلا ان جهادهم حقيقي وانهم يقاتلون اعداء الله والوطن فلا يحق لهم ايضاً نهب الاطفال او السماح لهم بالقتال
حقيقة ان هؤلاء السفله افلسوا اخلاقياً وميدانياً
فالرعب وملامح الهزيمة التي تلوح في افقهم جردتهم من كل قيم الانسانية
....
هذا الطفل ليس الوحيد فهناك الألآف من الاطفال في الجبهات ومنهم من لا يعلم اهله به الا بعد موته
...
#الحوثي_آفة_العصر
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً