تمام السقاف
رجل بحجم دولة وعظيم بعظمة هذا الوطن
الساعة 11:04 مساءاً
تمام السقاف

أنا دائما ما أتجنب التزلف والمدح الزائف لمن لا يستحق، لكن الأمر هنا يختلف؛ فالثناء والشكر لمعالي الأستاذ القدير حسين منصور واجب تحتمه علينا ضمائرنا، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومعالي الأمين العام رجل بحجم دولة وعظيم بعظمة هذا الوطن، فهو إنسان قبل أن يكون مسؤولا، وإنسانيته لا حدود لها، وهناك مقولة تقال: «من السهل أن تكون ملاكا لكن من الصعب عليك أن تكون إنسانا»، لكن أميننا تجاوز هذا القول لأنه ملاك بقلب إنسان فهو محب وشغوف بعمله لدرجة فاقت كل التوقعات.

لقد عاصرت 5 من رؤساء الوزراء، و6 من مدراء مكتب رئيس الوزراء، والعديد من أمناء عموم مجلس الوزراء، لكني لم أصادف صفاتا عديدة يتحلى بها شخص واحد إلا أميننا الحبيب حفظه الله، فهو رحب الصدر، قلبه كبير ورحيم، إنسانيته حتى النخاع، سخي النفس وكريم اليد يعشق عمله ويتفانى فيه.

دائما ما نرى أكثر المسؤولين والوزراء سابقين أو لاحقين تظل شكاوى الناس ومعاملاتهم أسابيع وأحيانا تصل إلى شهور لا يتم النظر والبت فيها وهم متواجدون في مقر أعمالهم إلا من رحم ربي، لكن الأستاذ حسين؛ الشكاوى والطلبات في بريده اليومي لا تتأخر عن اليومين حتى وهو خارج الوطن يأتيك رد على طلبك وتأتيك مذكرتك موقعة ومختومة، وهذه ميزة فريدة وخدمة 9 نجوم يقدمها أميننا الغالي لموظفيه ومواطنيه لم يسبقه بها أحد ولا أعتقد أن أحدا سيفعلها بعده، يعمل بإخلاص ووطنية ووتيرة عالية لا نظير لها، ولا ينكر هذا الكلام إلا جاحد.

ورغم انشغاله مع دولة رئيس الوزراء وباجتماعاته هنا وهناك وكذا انشغاله بإنجاز البريد بكمه الهائل والذي يرفع لمعاليه يوميا إلا أنه لا يتوانى عن الاطلاع والرد بكل سعة صدر وطول بال على كافة الرسائل التي تصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالواتس وغيره، حيث ويراسله ويتواصل معه جميع موظفي رئاسة الوزراء في عدن وصنعاء بدون استثناء بما فيهم أنا، أضف إلى ذلك ما يصله من بقية الجهات والأشخاص.

ونحن نضيق ذرعا إذا تواصل بنا عدد من الأشخاص وقد نقوم بتغيير الرقم للهروب من الإزعاج، كما نخرج من أي مجموعة واتس إذا وصلتنا منها عدة رسائل، هذا ونحن لا نقرأها أصلا، وإذا قرأناها يوما فسنضطر لحذف الواتس!

وعليه ولكل ما ذكر فيجب علينا جميعا أن نقف خلف هذه الهامة الوطنية ونضيف نجاحا إلى نجاحه، ونكون عونا وسندا له، وأن نخفف عليه من طلباتنا وشكوانا ومن شذ شذ في النار، فأنا ويشهد الله عليّ أن كلماتي هذه نابعة من القلب، ليس فيها رياء ونفاق وسمعة، وإنما هي حقائق لمستها من هذا الرجل في عدة مواقف، فكانت وقفاته إنسانية مشرفة ومبادراته كلها طيبة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما قام به وقدمه عند معرفته بمرض ابن أخي، ومواقفه هذه تكفيني ولو كتبت مجلدات عنه فإني مقصر ومجحف في حقه.

لقد لاح معالي الأمين العام في سمائنا وسماء هذا الوطن نجما براقا، لم يخفت بريقه عنا لحظة واحدة، ويسعدنا دائما بلمعانه في سمائنا كل ساعة، فاستحق وبكل فخر أن يرفع اسمه في عليائنا، كما تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه إلا أنت.

وفي الأخير؛ علينا جميعا أن ندعو الله أن يمد أميننا العام بالصحة والسعادة وراحة البال، آمين اللهم آمين.

خالص التقدير والتبجيل والإجلال والإكبار لمعالي الأمين العام لمجلس الوزراء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص