تجتمع عدة قوى سياسية لمهاجمة رئيس الوزراء بن دغر لا لشيء إلا لأنه وقف ضد مشاريعها الذاتية على حساب وطن ومواطن يحارب منذ أكثر من 4 سنوات لتحقيق يمن اتحادي جديد لا غالب فيه ولا مغلوب.
يخطئ اليوم من لم يقف إلى جانب بن دغر في معركة لا تقل شراسة عن معارك الجبهات، تعددت فيها القوى الطامعة بجعل اليمن ساحة حرب مستدامة مثلها مثل سوريا وليبيا.
شخصيا لم أتفاءل يوم صدور قرار الرئيس هادي بتعيين بن دغر رئيسا للوزراء، ولكن بعد أشهر قليلة أثبت الرجل بأنه ركن لأساس متين يستند عليه يمن اتحادي من ستة أقاليم دفع فيها اليمنيون أغلى ما يملكون وخاض لتحقيقها فخامة الرئيس هادي معركة فقد فيها أكثر من قريب وصديق.
ذات يوم وبعد تحرير عدن وصل “بحاح” إلى المدينة، فرحت وفرح الكثير، ولكن سرعان ما تحول الفرح إلى حزن.. لقد غادر اليوم التالي من وصوله، لم يحتمل البقاء أكثر معنا.. واليوم نراه في خانة الانتقالي مع كثير ممن أثقلوا كاهل عدن وأهلها.
في المقابل أثبت بن دغر، أنه رجل الدولة الحقيقي وأن حياته أرخص بكثير في سبيل تقليل معاناة أبناء عدن وكل المحافظات المحررة بقدر المستطاع.. يكفي أنه اقتسم معنا المعاناة وأصر على عدم الخروج من المدينة رغم المخاطر المحدقة ورغم التهديدات التي وصلته بضرورة مغادرة المدينة.
ناهيك عن جهود كبيرة في تطبيع الأوضاع وافتتاح مشاريع تنموية ونقل البنك المركزي ومنح عدن الدور السيادي في البلد بدلا من تبعيتها لنظام الانقلاب في صنعاء والذي منحه بحاح لها فيما يعرف بالهدنة الاقتصادية.
الكلام يطول في حق بن دغر، والذي سُخرت لمهاجتمه آلة ضخمة من الإعلام المعادي هنا في عدن أو في غيرها، وما يمكن قوله اليوم أن على الجميع أن يقف وراء هذا الرجل وأن يتمسكوا به وأن يعضوا عليه بالنواجذ قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً