عبدالفتاح العنتري
فشل تام لفوضى «الإنتقالي» .. و«عدن» بسلام..!!
الساعة 07:38 مساءاً
عبدالفتاح العنتري
انا من سكان العاصمة المؤقتة «عدن» .. لا اخفيكم انني وخلال الايام الماضية عشت انا واسرتي حالة من الرعب والخوف المستمر جعلتنا نلازم المنزل بإستمرار ولا نخرج سوى الى السوق لشراء الاغراض الضرورية .. وكل ذلك كان بسبب الاخبار المفبركة والمغالطات والاكاذيب والافتراءات التي يبثها من يسمون انفسهم بـ«قيادات المجلس الانتقالي» عن ان المدينة تشهد ثورة عارمة واعمال فوضى وعصيان مدني وغيرها .. والتي اغرقونا بها عبر المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر .. والتي بلا شك تصور الوضع للمتابعين في الخارج وكأن المدينة تحترق. وفي صباح اليوم الخميس الموافق: «٦ سبتمبر ٢٠١٨م» .. عقدت العزم على الخروج الى الشارع وتقصي الاوضاع وما يجري في المدينة عن قرب .. وبالفعل تحركت في الثامنة استقليت الباص من خور مكسر بإتجاه عدن «كريتر» .. بدت لي الامور من اول وهله طبيعية فالشوارع مفتوحة وحركة السير عادية .. والامر الوحيد الذي لاحظته خلال الطريق هو وجود اثار حريق اطارات في اماكن مترفة الى جانب بعض الاحجار مركونة على الارصفة والتي اتضح ان مثيروا الفوضى كانوا وضعوها في اوساط الشوارع لغرض منع السيارات من المرور الا ان الناس قاموا بإزالتها واعادة الشوارع لما كانت عليه. مررنا الخط البحري طبيعي حتى وصلنا شارع اروى «كريتر» وهي الساحة التي يزعم «المجلس الانتقالي» انها المركز الرئيسي لانطلاق ثورته العارمة .. بدا الشارع طبيعي عدا مجموعة شباب ممن نسميهم عندنا في عدن «صعاليك» كما يبدون من لبسهم واشكالهم لا يتعظى عددهم الـ«٢٠» شخص كانوا متجمعين على الرصيف يدعون المارة للانضمام لهم مؤكدين ان اليوم يوم الحسم وسيتم فيه اسقاط الحكومة والدخول الى قصر المعاشيق .. الا انه لم يلتفت اليهم أحد .. بل ان الناس كانوا يقابلونهم بإبتسامات ساخرة. قال احد الركاب: يا جماعة متى سيعقل هؤلاء الفوضويين .. مكنونا ثورات وفوضى ولا استفادتا منهم شيء غير الصياح .. ردت عليه امراة كبيرة بالسن: «يا ابني هذول هم اللي خربوا عدن وجابوا لنا كل المصائب» .. ثم الحقت كلامها بالدعاء عليهم .. وصلنا موقف الباصات نزلت وعملت جولةةفي احياء كريتر واسواقها لم الحظ اي اي شيء يدل على ان هناك خطر في .. اغلب المحلات فاتحة ابوابها والناس طبيعيين جدا .. رجعت بعدها الى شارع اروى ومنه استقليت باص بإتجاه المعلا .. وكنت اعتقد ان التجمعات حق الثوار هناك. مضى الباص في الشارع عادي الوضع كما كان عليه قبل اسبوعين لا جديد .. عدا ان افرد النقطة التي تقع على مدخل «كريتر» كانوا رافعين علم الجنوب بدا لي جديد .. وصلنا العلا الوضع هناك كان هو الاخر طبيعي والطرق سالكة ولا يوجد اي اثر لتجمعات او ثورة عدا بعض الاحجار على الارصفة واثار حريق الاطارات .. وما دون ذلك كان طبيعيا .. نزلت في منتصف الشارع وقلت في نفسي ساواصل الطريق راجلا .. وفعلا مشيت وخلال الطريق وجدت احدى البوافي وفيها مجموعة من الناس جالسين البعض يأكلون واخرين جالسين يتحدثون ويشربون الشاي. جلست على احدى الكراسي وطلب ليمون .. وجلست استمع لما يقوله الجالسون الى جواري: قال احدهم: يا رجل فضحهم المندوب الأممي طلعوا كذابين وفضحونا .. رد الاخر: «فعلا عاد كان باقي معهم مجموعة من المؤيدين الان تركوهم لم يعد هناك من احد يحترمهم وعادهم يريدوا الناس يخرجوا ثورة معهم» .. ادركت حينها انهم يقصدون قيادة «المجلس الانتقالي» التي كذبت على المبعوث الاممي وادعت انها اختيرت كمشارك في مشاورات جنيف ليتضح بعدها انها لا مشارك ولا يحزنون وان ما قالته كان عبارة عن كذبه مفضوحة. اكملت شرب الليمون ووقفت على الشارع اوقفت باص وتحركت باتجاه خور مكسر .. وفي الطريق كان الامر طبيعي .. كنت اتساءل في نفسي اين الثورة هذه اللي ارعبونا بها والفوضى .. سالت احد الحالسين الى جواري اين المظاهرات اليوم .. فجاءني الجوابةمن اكثر من شخص: «اي مظاهرات واي هبالة كلهم مخربين لا تصدقوهم هؤلاء يريدوا يرجعوا عدن مظلمة مثلما كانت سابقا» .. ثم قال لي الشخص الجالس بجواري: «سيبك من عارهم هؤلاء فوضويين قد احنا تمام وعدن بدات تستقر والكردهرباء رجعت والحكومة بارك الله فيها ما قصرت وقدمت لنا الكثير .. هؤلاء ما معهم الا الفوضى يريدوا يثيروا الفوضى من اجل ينهبوا الناس ويبسطوا على الممتلكات كما عملوا سابقا» .. رديت عليه: فعلا معاك حق. عدت الى البيت ووصلت اطمئن أمي التي كانتوفي الصباح تحاول منعي من الخروج قلت لها: يا امي عدن بخير والحمدلله تجولت في اكثر من منطقة والله مافي شيء لا ثورة ولا حرب ولا حاجة .. هم اصحاب «عيدروس وبن بريك» جالسين يكذبوا ويخوفوا الناس ويحرقوا تواير .. والناس كلهم صاروا ضدهم .. عدن يا امي آمنه ومحروسة من الله فلا تقلقي على شي .. وبصراحة حبيت ادون مشاهداتي هنا من اجل نطمئن الناس الذين لا يزالون مرعوبين في البيوت اطمئنوا يا خلق الله الدنيا سلامات لا يوجد عصيان ولا ثورة ولا بورة والشوارع مفتوحة والمحلات شغالة والناس اصبحوا واعيين وصاحيين ويتصدوا لكل من يحاول المساس بأمن المدينة واستقرارها .. والمطلوب فقط عودة الحكومة الشرعية لاستكمال مهامها في البناء والتنمية والإعمار.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص