عبدالقوي العديني
بعيداً عن السياسة..!!
الساعة 01:16 صباحاً
عبدالقوي العديني
دمرت المؤسسات وتوقف الإنتاج، في مجالات النفط والغاز والمعادن .. وتبددت وبعثرت إيرادات الموانئ والاتصالات..

ونهبت عائدات الدولة؛ تقاسمها اللصوص في كل منفذ. وكانت النتيجة أن يحرم الشعب من مرتبه الشهري، كأبسط حق مكتسب.

بعد هذا المشهد البائس، الذي وصل إليه الناس، وبلغت أوجاع الحياة وآلامها حدا لا يطاق؛ لم نتخيل أبدا أن يبلغ السفه بالبعض ليصل إلى القطاع الخاص، إلى المراكز التجارية، إلى كل شركة ، وحتى إلى كل دكان.

لم نتوقع  أن تصل أبواق الصراع لتطال اعرق البيوت التجارية، التي صمدت وما زالت تواصل دورها في تقديم الخدمات التموينية إلى كل مدينة وقرية، والى كل بيت.

 بيت هائل سعيد  تكتل اقتصادي كبير، يعمل في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والقرن الأفريقي وأوروبا، وجنوب شرق آسيا.

وإن كان الناتج المحلي الرسمي قد توقف بسبب الحرب توقفا شبه تام، فإن مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ نحو53.1 تقريبا بدون مساهمته بقطاع النفط, ويشغل حوالي 69.6 من إجمالي السكان في سوق العمل؛ بحسب إحصائية 2013.

هذا الكيان الوطني العملاق، رغم ما يقوم به من خدمات تموينية وما يقدم من برامج على صعيد المسؤولية الاجتماعية، لم يسلم من الابتزاز؛ ووصل الأمر إلى شن حملات إعلامية رغم أنه المجموعة نأت بنفسها، في كل الظروف والمراحل، عن العمل السياسي...

وصل الابتزاز ليمارس بشكل معلن ضد مجموعة هائل سعيد انعم؛

من يجهل خدمات هذه المجموعة في مجال المسؤولية الاجتماعية..

هذه المجموعة التي تحرم على منتسبيها وإداراتها التنفيذية في الشركات التطرق او الحديث عن البرامج والمشاريع الخيرية، التي تقوم بها وتنفذها داخل اليمن، وفي هذه الظروف تحديدا.

إذا اتركوا القطاع الخاص يعمل ويقوم بواجبه؛ فقد رحل الكثير وغادر.

اتركوه ليقوم بواجباته الوطنية والإنسانية والخدمية تجاه شعب يعيش تحت خط الفقر؛ ولا تستعجلوا سقوطكم الذي سكون قريبا، بإذن الله تعالى.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص