توفيق محمد
نداء الى أبناء عدن..!!
الساعة 05:25 مساءاً
توفيق محمد
اليكم كلمات محروقة وحريصة وموجوعة على مدينتكم التي أعشقها منذ طفولة مبكرة فأنتم المعنيون بحمايتها وانتشالها من واقعها المريع الذي تعيشه الى المكانة التي تستحق ويستحق ابناءها الكرام الشرفاء. ففي الوقت الذي تسعى الحكومة الشرعية لاتخاذ كافة السبل والوسائل الكفيلة لتحسين الخدمات واستتباب الأمن والاستقرار والسكينة العامة في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المستعادة، وفرض هيبة الدولة، انطلاقا من مسؤولياتها الأصيلة وواجباتها القانونية والاخلاقية تجاه شعبنا الذي اؤتمنت على رعايته وتأمينه، نلحظ ،بالمقابل، كمية الحشد الاعلامي المهول من قبل أعضاء ما يسمى ب"المجلس الانتقالي" أو الناشطين والاعلاميين الدائرين في فلكه طلبا لفتات كرمه، الذي اتسم في جل تناولاته بلغة التشكيك والتحقير والنيل الكيدي المريب من قبل الدولة ورموز الشرعية بقيادة فخامة الأخ المشير الرمز عبدربه منصور هادي، ودولة الدكتور المناضل والمثابر أحمد عبيد بن دغر، بل والرافض، عيانا بيانا، لكافة الاجراءات السياسية والعسكرية الهادفة لتحسين الخدمات العامة وفرض الأمن والاستقرار والسكينة المجتمعية ووضع حد لحالة الفلتان الأمني غير المسبوق الذي تشهده عدن حتى بات كل مواطن، وكل زائر لا يأمن على حياته وعلى أمن أطفاله وأسرته، علاوة على ما ترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على المطالب المتكررة من قبل الحكومة للبعثات الدبوماسية والمنظمات والبعثات الدولية وفرق الاغاثة وغيرها، بالعودة لممارسة مهامها من عدن فضلا عن انعكاسات الحالة الأمنية المريعة على كافة المناحي التي يأتي الجانب الاقتصادي، في شقه المعيشي الذي يمس قوت المواطنين، في مقدمتها وبرامج التنمية والخدمات الخ. فقد بتنا نلحظ بشكل واضح، كمية التحريض المنظمة من قبل أعضاء "الانتقالي" وجوقته المعروفة، الداعية في مجمل تناولاتها إلى الاختلالات الأمنية وإثارة النعرات والكراهية وقطع الطرقات والاعتقال والتعسف وغيرها من الممارسات المليشياوية والاجرامية، في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة جهودا مشهودة لتحسين الخدمات، يأتي جانب الكهرباء في مقدمتها، فقد شهدت عدن خلال الأيام المنصرمة، تحسنا ملحوظا في عدد ساعات التشغيل وهو ما يدفعنا لاشعال قناديل تفاؤلنا بقادم أفضل بحول الله. إن أبناء عدن الشرفاء المدنيون الطيبون النبلاء يرفضون قطعا كل هذه الممارسات والغطرسة الأنانية وما بعثته معها من دعوات ونعرات جهوية ومناطقية مقيتة أعلنت معه ثورة اكتوبر المجيدة، القطع النهائي التاريخي، ويرفضون هذا الوضع المزري لمدينتهم الرائدة جراء هذه الممارسات اللامسؤولة لهذه العناصر التي باتت محاكمتها واجب وطني، كما أنهم معنيون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بانقاذ مدينتهم من حالة التخلف والدمار الذي يريده لها حاملوا دعوات التطرف والكراهية الملتبسة بشعارات حقوقية لافتة للنظر، من خلال الوقوف صفا ضد هذه الدعوات الخطيرة والوقوف الى جانب حكومتهم الشرعية التي تسعى جاهدة لانتشال عدن من واقعها البائس والمخيف الى مصاف المدن المتقدمة وانتهاز هذه الفرصة التاريخية قبل فوات الأوان!. اللهم فاشهد...
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص