ثقة جديدة يحضى بها رئيس الوزراء من فخامة رئيس الجمهورية خلال لقاءه بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث للمرة الثانية في العاصمة عدن تمثلت بتشكيل لجنة كلف فيها رئيس الوزراء بالإشراف على الأفكار وبلورتها قبل الذهاب إلى الحوار مع مليشيا الكهنوت والانقلاب والإشراف على مفاوضات سلام تؤدي إلى الانسحاب وتسليم السلاح للحفاظ على الأرواح وإنهاء الانقلاب وعودة السلطة الشرعية.. حيث سبق وأن ترأس دولة رئيس الوزراء وفد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى صعدة ولقاء زعيم المتمردين لإنهاء فتيل التوتر قبل أربعة أعوام من الآن وهو من كشف خبثهم وعدم جديتهم ورفضهم لأي حوار.
رئيس الوزراء بن دغر كان على العهد والوعد الذي أعطي له من قبل الرئيس هادي والشعب اليمني في إمساك مهام وزمام الحكومة منذ عامان ونيف، في وقت كانت البلاد بحاجة إلى دفة تديرها إلى جانب المارشال هادي.. وتعززت تلك الثقة في أحداث يناير من هذا العام وما شهدتها من أحداث كلاً من عدن وسقطرى وبحكمة وإدارة سياسية ناجحة تم تجاوز كل الأزمات والالتفات إلى الجوانب التنموية وإعادة الإعمار وإنهاء معاناة المواطن من تدهور الخدمات بسبب مؤامرات تعمدت إفشال جهود ومساع الحكومة للإصلاح بل كانت ستُستقِط عدن إلى الهاوية عبر خلق صراع داخلي كان لم ولن يُحمد عقباه..
فقد نجح بن دغر في أكثر من موقف بإثبات نفسه بينما خسر الآخرون ثقتهم بأنفسهم كونهم لم يجدوا أي طريقة أخرى للتشويه والتشويش في إنجاز وإكمال ما بدأه منذ توليه منصب رئيس الحكومة.
هي محطة هامة لرئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وعليه إكمالها ليس لانتصار ذاتي أو شخصي بل يرتبط ذلك بمصلحة الوطن والمواطن كوحدة متكاملة حيث عمل الكثير بخوضه عدد من الصراعات دون الاستعانة بترسانة الكلمات المنمقة بل تغلبت الحكمة في إقناع شرائح كبيرة من الناس بأنه يسعى للبناء ومعالجة المعوقات التي تهم المواطن (خدمياً وتنموياً).
لم يعد خفياً ما نعاني منه داخلياً وأين يكمن الخلل في ما نحن عليه! وكما قالها سابقاً الدكتور بن دغر: (هناك دعوات تعبر عن نفسها ولا تعبر عن وجهة نظر الحكومة) كفيلة هذه العبارة بخرس الكثير من الأبواق المشككة بقدرة دولته في إدارة البلاد وإيصالها إلى بر الأمان يداً بيد مع رئيس الجمهورية.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً