الساحات مكان تقام به ثورات ديمقراطية سلمية للمطالبة بحقوق أو للتغيير . وهذه الثورات مشروعة في الأديان اوالقوانين والأنظمة البشرية إنما لهاشروط وحدود. والساحات ليست جديدة على موقع الكرة الأرضية وتأريخها. ولها صور و وسائل : من صورها :المظاهرات في الشوارع ..الإعتصامات..الإضرابات .. آخرها التمرد والعصيان . ومن وسائلها الدعايات عبر الصحف والمجلات والمنشورات والملصقات أو التنظيمات السرية وآخرها السلاح. وأقيمت الساحات لثورات عديدة منها الناجحة ومنها الفاشلة . فقدخرج العرب على مرّ التاريخ بثورات عديدة كثورة ابن الزبير والخوارج والشيعة وثورة ابن الأشعث والاشترالنخعي ويزيدبن المهلب وثورة «زيدبن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما» وثورة العلويين ضدالأمويين التي استغلها -أبناء عمومتهم- العباسيون برجل انخرط في ثورة الحنفية الكيسانية العلوية وهو :محمدبن علي بن عبدالله بن العباس وأعلن الخلافة العباسية بدلا من العلوية بلسان ابوالعباس السفاح . وللأسف كل تلك الثورات تتستروراءها أغراض ذاتية إنتقامية تصل إلى الإبادة والتنكيل بالشعوب . وهانحن اليوم في صدد الساحات المتقمصة بثياب المطالب السلمية .والأصل أنها سلاح رخيص تستخدمة الدول الكبري والمتحكمة بسوق الحرب والسلاح للتنكيل بالشعوب الفقيرة والبسيطة . أو تستغلها تلك الدولة وتقوم بكسرها وإفشالها كما حدث للربيع العربي. فنحن بمقالناهذا لسناضدالتغيير والمطالبة السلمية إنما على الشعوب أن تستخدم الحيطة والحذر وإلا ستكون لقمة سهلة لمن يريدالفتك بهم كمانجنيه الآن من ويلات الجوع والحرب . ومن التحذيرات : 1-أن يستخدم الشعب «شعرة معاوية» فيمابينه وبين الحكومة -إن شدّت الحكومة يرخون الشعرة - ويكفيهم تلبية المطالب والحقوق وإخضاع الدولة لأوامر الشعب لأن الحكومات العربية حكومات ملَكية بلباس الجمهورية إذا طالَبَ الشعب فَتَكتْ بِهْ ... 2-ألاينجرَّ الشعب وراء أجندة عميلة غرضها الإنتقام لذاتها والحصول على كرسي الحكم . 3-أن يكون للشعب جيش حرا لا عبدا للحكام 4-أن يكون للشعب حليف دولي كبير ومضمون ليحمي له كلمَتَه وسلطته 5-أن يتجنب الشعب الساحات والمطالبات عندإنشغال الدولة بحروب او فتن لانه لايزيد إلا إشعال فتيل الحرب والفتنة 6-أن يكون للشعب حكومة بديلة مستقلة نزيهة وكفؤة وجاهزة ومعدّة من قبل . وإذا لم تتوفر هذه الشروط فليس له إلا «شعرة معاوية» أو الإنقلاب المسلح الناجح أو علية أن يحافظ على الوطن ويعيش بأمن وسلام ولايكون جنديا لقادة الفساد واحكام الخراب التي تتخذة دابة ركوب يصلون بها إلى أغراضهم الدنيئة .