وما اكثر السياسين الذين كسبوا رهاناتهم العدمية في لحظة من اللحظات العابرة بحكم الصدفة او بفعل ما يجلبه لهم الحظ وليس اكثر فاتى عليهم الدهر بالنسيان في كل اللحظات لأنها لم تستند على الحنكة وقانون الجدارة اللذان تستند عليهما رهانات اولئك الذين حفروا فى ذاكرة شعوبهم اسماء الانبياء وبذروا فى النفوس معنى لا يزول وارتفعت قاماتهم عن حدود البشرى والواقعي لتعانق عنان السماء بعيدا عن لعبة الصدف ومفاجئات الحظ والنصيب .. فكنت احدهم ان لم تكن في مقدمتهم.
لا شك. بان رسالتك الوطنية قد وصلت الى شغاف النفوس .. وستخرج تعاليمك من حيز السياسة الى حيز الاتباع الروحى .. لانك بطل تاريخي ورجل دولة بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. القيت فى نفوس ابناء الشعب فكرة كبيرة ستنبعث امثولة فى االذاكرة وحكمة تستلهم منها الاجيال دروسها العظيمة وتتحدد بها الامال وفى المقابل ما اكثر الذين اخذوا السياسة بغير مآخذها الاخلاقية فكسبوا معركة ثم لم يلبثوا ان خسروا كل المعارك اللاحقة.
لقد آمنا معك ان السلام ليس ضعفا.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً