ما يميز العيد هذا العام انه يحل علينا في وقت يعيش فيه الشعب اليمني بمختلف فئاته ومكوناته حالة من الترقب والشغف بإنتظار لحضة الإنتصار العظيم، الذي سيطوون من خلاله صفحة مليشيا الحوثي الانقلابية الى الأبد، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال الانتصارات العظيمة التي يحققها أبطال الجيش الوطني البواسل كل لحضة وساعة في مختلف ميادين البطولة والشرف، الى جانب ما يصاحبها من هزائم وانهيارات متسارعة لمليشيا الكهنوت الحوثية التي بات قادتها ومجرموها وسفاحوها يتساقطون تباعاً تساقط «حبات المسبحة».
وبفعل لحضات الترقب هذه المشوبة بالفرح أصبح للعيد هذا العام في نفوس ووجدان جميع اليمنيين شكلاً ومعناً وقيمة أخرى أكثر جمالاً وروعة مما عاشوه خلال السنوات الماضية - صحيح انهم لن يتمكنوا من عكس ذلك الفرح في مظاهرهم نتيجة حالة العوز التي يقاسونها، ولا في فعالياتهم العامة بفعل آلة القمع الحوثية .. الإ ان ذلك صار يتجلى بوضوح في الإبتسامات التي تزين محياهم، وفي تهانيهم وأحاديثهم واطروحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام - وذلك رغم الاوجاع والعذابات المترامية التي تسكنهم جراء ما مورس بحقهم من وحشية من قبل شياطين وكهنة الإنقلاب طيلة السنوات الثلاث المنصرمة.
وعموما وحتى نتمكن من اشاعة حالة الفرح هذه ورسم الابتسامات على وجوه الجميع - نحن ملزمون في هذه المناسبة العظيمة بالوقوف الى جانب بعضنا البعض ومراعاة ظروف وأحوال من هم حولنا، خصوصاً أولئك الذين افقدهم الانقلابيون اعمالهم ومرتباتهم ومصادر ارزاقهم، وذلك من خلال مضاعفة عملية التكافل والتراحم المتمثل في توزيع الصدقات على مستحقيها من الفقراء والمعوزين، ومساعدة ابناءهم ايضا من خلال منحهم بعض الملابس التي تكتض بها الخزائن الخاصة بأطفالنا .. وغير ذلك من الافعال الخيرية التي من شأنها أن تعمم الفرح في اوساط الجميع .. ولنرفع أكفنا ونبتهل الى الله جميعاً بأن يمكن جيشنا الوطني وابطاله من النصر، ويرد كيد وفتنة الانقلابيين في نحورهم .. وكل عام وشعبنا ووطننا بأمن وإستقرار وسلام.
**نقلاً عن: «صحيفة الوطن الإتحادي»
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً