وللطفل منذ ولادته الحق في أن يتمتع بحماية خاصة لضمان نموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي نموًا سليمًا، كما له الحق في أن يكون له اسم وجنسية ووطن ينتمي إليه، وأن ينعم بتربية خاصة لبناء شخصيته بطريقة سليمة، وله الحق في التعليم واللعب واللهو، وأن يعيش في أجواء من المحبة، ويحاط من جميع الممارسات التي قد تضر به كالتمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز.
وقد اهتمّت الأمم المتحدة والجمعيات حول العالم في العصر الحالي بحقوق الأطفال، نتيجة الصراعات المختلفة التي أدّت إلى انتهاك حقوق الأطفال بشكلٍ كبير، لهذا وقع زعماء العالم في عام 1989م على اتفاقية حقوق الأطفال، والتي باتت تمثل العهد الملزم لجميع الناس برعاية حقوق الأطفال، وهي الحق في حياة آمنة وبيئة مستقرة ورعاية دائمة، وحماية من أي مخاطر أو انتهاكات تمارس ضدهم من قتل أو تعذيب أو أي نوع آخر من العنف الجسدي أو النفسي وغيرها .. وهذا فعلا ما هو سائد ومعمول به في شتى بلدان العالم.
ما يؤسف له أن الأطفال اليمنيين عاشوا خلال السنوات المنصرمة ولا يزالون يتجرعون حتى اليوم اسوأ وأصعب واعقد مرحلة شهدتها اليمن وذلك بفعل مليشيا الانقلاب الحوثية التي لا مجال لديها لاحترام أو صون أي حق من حقوق الانسان سواء لطفل أو إمرأة أو كهل .. فقد تعرضوا من قبلها لشتى صنوف الانتهاكات التي طالت حياتهم وأهاليهم ونمط معيشتهم ومستقبلهم .. كالقتل والتشريد والتعذيب والتجنيد والاغتصاب والتنكيل، والحرمان من التعليم، ناهيك عن افتقادهم لأبسط أنواع الرعاية .. أما الأمر الأكثر ايلاماً أن جميع المنظمات الدولية والمحلية تؤكد وقوع تلك الانتهاكات الكارثية بحق الأطفال اليمنيين .. الا انها الى اليوم لم تتخذ أي اجراء ضد تلك المليشيا الارهابية ولم تحرك ساكناً.
**نقلاً عن: «صحيفة الوطن الإتحادي»
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً