بقلم/ د. ياسمين صالح الفاطمي

إنها عدن مدينة الحب والتسامح، إنها عدن المدينة التي استحقت بمواقف أبنائها البطولية في نصرة الشرعية أن تحظى بعيدين وليس عيدا واحدا... 

اليوم جاب متنفساتك  ومنتزهاتك دولة رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر خرج وشارك أبنائك الفرحة ليثبت للجميع إن أمانه وسط هذا الشعب وإنه ما جاء إلا من هذا ولهذا الشعب... 

نعم إنه الرجل ذات الحضور الأكبر في ذاكرة اليمن خاصة في ظل الأحداث الأخيرة.. بل القائد الإنسان الأكثر تاثيرا في قلوب الناس بافعاله الذؤبة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن منذ أن وطئ أرضها في الأول من رمضان الماضي... عاد ليفي بوعده لعدن وأهلها، عاد ليخرس الأصوات العالية الهادمة للإصلاح  والبناء، عاد وظل طوال شهر رمضان وبعد شهر رمضان يقدم الحلول هو وحكومته تلو الحلول لحل مشكلة الكهرباء ونجح ولله الحمد...

 هذا هو رجل الدولة المتواضع الذي يزداد تواضعا كلما اقترب من شعبه وكسر كل تلك الحواجز التقليدية المصطنعة بين القيادة والشعب... ها هو اليوم يشارك أبناء عدن افراح العيد ويقترب من صغيرها ليطمئنه على مستقبله ويشد على يده ويخبره نحن هنا لنهبك وطن تعيش في ظله قبل كبيرها... 

شاركك ياعدن فرحة العيد ليرسل رسالة قوية لكل من كان له يد البطش في خراب اليمن وتدميرها أن اليمن أم لرجال لم ولن تغمض لهم عينا حتى يعم الأمن والسلام والاستقرار  كل شبر على أرضها وإنه حيثما حل الأمن والاستقرار وجد رجال يصنعون الأوطان كأمثاله... رجال عاهدوا الله فصدقوا... رجالا مجرد ذكر اسمائهم يمنحوا اعيادنا اعيادا وأعياد... ووجودهم يصنعوا لنا أعيادا تفوق فرحة الأعياد... 

فالصور التي نشرت في جميع مواقع التواصل الاجتماعي والشعب ملتف بفرحة حول دولته لم تكذب وكانت ابلغ تعبيرا عكست نتائج ذلك الإنجاز الذي حققه بن دغر وحكومته في استقرار الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن وأظهرت ما يمتلكه بن دغر من رصيد حب واحترام وحضور مشرف في قلوب أبناء عدن ... 

بل وأظهرت مدى الوعي الذي يمتلكه أبناء عدن، أبناء المدنية والتحضر والرقي في التعامل، عكست أن أبناء عدن مستوعبيين مدى خطورة هذه المرحلة الفيصلية التي تحتاج إلى صبر للسير في عجلة التنمية والبناء، وأرسلت رسائل كان أهمها بأن أبناء عدن سيصبرون وسيضعون يدهم بيد قيادة الشرعية ممثلة بالقائد الرمز الرئيس عبدربه منصور هادي وكلهم ثقة ويقين بأن الوفاء سيأتي...  وها هي أول قطرات غيثه خطتها حكومة بن دغر في استقرار الكهرباء المعضلة الأكبر وحل مشكلة المرتبات وبعض الخدمات الأساسية.. 

فافرحي ياعدن فعيدك اليوم عيدين...