ابراهيم ناجي
«بن دغر» .. ودروس الولاء للوطن..!!
الساعة 11:21 مساءاً
ابراهيم ناجي
أحببنا هذا الوطن، ولم نشعر بالخطيئة ونحن من أعماقنا نغمره بكل عواطفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا رغم كل عوامل التنفير، ومحاولات غرس الكراهية والتنكر من قبل مليشيات وعصابات غلّبت أسوأ وأضيق ما في نفوسها .. وتسعى لغرس أسوأ عاطفة ضده وهي الكراهية، ومحاولة تمزيقة والمتاجرة به، والتنصل عن ترابه «عن أرواح اجدادنا» عن «قحطان وعدنان وسبأ وحمير» وكل اولئك الرموز العظماء الذين أحالوا كل صعوباته الى مصادر للحياة والصمود والتحدي.

هكذا سعت وتسعى تلك المليشيات والعصابات الإنقلابية والمتمردة والخارجة عن النظام والقانون طيلة السنوات الماضية بكل قوة الى التحول الى قوى مدمرة، وطاردة للأصالة والنبل المستقاة من هذه الأرض التي حباها الله بكل جميل يستحق الإعتزاز بالإنتماء له .. وبكل نفيس يدخره الإنسان الأصيل في مسلك التضحية قربانا لها .. فهي الدم الذي يتدفق في شرايينا، وهي الروح التي تسكننا، وهي الطين الذي منه تتشكل ملامحنا .. وهي الملاذ والمرجع الذي يشكل هوياتنا.

اسوق هذه التوطئة البسيطة لأروي لكم طبيعة الإحساس الاستثنائي الذي عشته اليوم وجدد في داخلي كل مشاعر الحب والولاء والاعتزاز بهذا الوطن بعد سنوات من النسيان الاهمال .. إذ انني واثناء متابعتي مجريات الحفل والعرض العسكري والكرنفالي المهيب الذي شهده دولة الدكتور أحمد عبيد بن غر - رئيس الوزراء صباح اليوم في مدينة المكلا - فوجئت بنفسي أذرف دموع الفرح لا ارادياً .. وهي الحالة التي لم اشهدها منذ عدة سنوات مضت .. نعم شعور جديد غمرني ومهيب وعظيم لا استطيع وصفة وترجمته سوى أنه حالة من السلام الروحي بلغت بي والله يشهد حد ذرف الدموع لا ارادياً .. ربما لأن المشهد كان مفاجئاً وصادما لي سيما وأنه مضى وقت طويل مذ رأيت حشود من ابطال الجيش الوطني بذلك المستوى من الترتيب العسكري يمضون بخطوات منتظمة رافعين علم الجمهورية اليمنية يهتفون بالروح بالدم نفديك يا يمن.

لحضات استثنائية عشتها جعلت دقات قلبي تتسارع وكذلك سريان الدماء في شراييني .. وانا أتامل تلك الاسراب من العربات والاليات العسكرية وهي تجوب ساحة الحفل .. وكذلك مجاميع الجنود البواسل تمضي تباعاً على وقع الموسيقى العسكرية، يضربون الأرض بأقدامهم الطاهرة، رافعيين اكفهم تحية لرجل الدولة وحامي وحدتها دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر - الذي بدا هو الآخر أكثر نشوة وإبتهاجا وفرحاً بتلك المشاهد التي لا أشك انها أججت وأحيت في نفس كل يمني ووطني يعتز بهويته وانتماءه وجمهوريته كل مشاعر الفخر والزهو والنشوة والبهجة والفرح والاعتزاز بالهوية والانتماء لليمن التي للأسف تكالب عليها العملاء والخونة والمتربصون.

أما الأمر الذي اعاد اليّ روح الأمل والتفاؤل بغدِ مشرق ومزدهر لهذه الأرض فتمثل في متابعتي دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر .. وهو يدشن عدد من المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظة، ويضع احجار الأساس لعدد آخر منها .. وهو الأمر الذي كانت الاحداث والتحولات العاصفة التي شهدتها البلد طيلة السنوات الماضية انستنا إياه .. فلم نعد نرى ونتابع سوى مشاهد الدماء والاشلاء والخراب والدمار وكل ماله صلة بالقبح .. حتى ان الكثيرون منا فقدوا الأمل في أن يأتي يوم يتابعون فيه مشاهد خاصة بالبناء والتنمية والتعمير.

للدولة والنظام والقانون وقعها ومكانتها في نفوس كل البسطاء والانقياء والنبلاء ممن لا يزالون مسكونون بحب الوطن وقيم الانسانية السوية .. انها تمنحنا شعور بالأمان والطمأنينة والاستقرار والهدوء والسكينة الروحية .. وتعزز في اعماقنا مشاعر الفخر والاعتزاز بالهوية والانتماء للوطن الارض والانسان .. فهي بمثابة الأب الراعي والحامي لاسرته واطفالة .. وغيابها يعني فقدان وانهيار كل شيء حيث يتحول الوطن الى ساحة للفوضى ومرتعاً للمليشيا واللصوص والعابثين .. وهذا للأسف ما عشناه ولا نزال نتجرع مراراته حتى اليوم.

وبصراحة والحق يقال وحده الدكتور أحمد عبيد بن دغر - رئيس الوزراء بما يقوم به من زيارات وتحركات وما يجريه من لقاءات وما يشهد من مناسبات وفعاليات .. يجدد في دواخلنا وفي اعماقنا هكذا شعور .. لأنه وهذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها يجسد بأفعال وتوجهاته رجل الدولة الحقيقي الحريص على وحدة الصف الوطني .. والتواق الى تحقيق الامن والاستقرار والتعايش والرفاه لكل ابناءه .. خطاباته وتصريحاته وحتى منشوراته تتضمن من الرؤى والافكار والموجهات العميقة والخلاقة والبناءه ما يمكننا ان نقيم من خلالها ونؤسس ليس دولة اتحادية وحسب بل «مدينة فاضلة» .. ولكن للأسف أنى لهكذا رؤى مضيئة ان تتحقق وترى النور في ظل واقع فوضوي مغمور بالسواد والقبح .. وفي ظل وجود مليشيات وعصابات الفت واعتادت النيل من كل شيء جميل وخلاق في البلد.

وعليه نقول: افئدتنا ملأى بحب وتقدير وتبجيل وإكبار دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر - رئيس مجلس الوزراء .. ومهما تغيرت وتبدلت الأحوال وتعاظمت المآسي والنكبات على هذا الوطن - سيظل «بن دغر» في نظرنا ذلك النبيل القادم من حضارات اليمن، ولن يثنينا احد عن حبه، كما لا مجال لدينا أيضاً لأن نكره من لايزال في دمه حب لليمن وإنتماء لـ«سبأ وحمير» .. فإمضِ قدما أيها المضيء الجليل العظيم .. واصل مشوارك في البناء والتنمية والتعمير واصلاح وترميم ما دمره وعاث وعبث به الحاقدون والناقمون والغوغاء .. ونحن معك وكل النبلاء والبسطاء من اليمنيين من «صعدة الى المهرة» ايضاً معك يباركون كل خطواتك وتحركاتك وخططك وبرامجك واهدافك .. وثق أيها المعلم الكبير أن حُلمنا الجمعي المندتمثل في «دولة اليمن الاتحادي» سيتحقق وقريباً جداً .. وأن العابثون والمتربصون جميعهم الى زوال.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص