.عاشت مدينة عدن ايام صعبة ومخيفة بعد تحريرها وكان نتاج طبيعي لادارة لم تضع في اجندتها مصالح الارضي المحررة من مليشيات الحوثي في ظل غياب واضح لفرض سلطة الدولة وهو غياب ناتج عن تجاذبات سياسية تحكمها المصالح "
ليملئ عناصر القاعدة تلك الفراغ وهو الفراغ الذي افزع سكان عدن اثار مخاوف الشارع الجنوبي بشكل عام والعدني بشكل خاص لتنتهي تلك المظاهر بظهور حكومة وطنية حملت هموم الشعب اليمني بكل اطيافه وتبنت رؤية سياسية مبنية على تجاوز صعوبة المرحلة الحرجة مستخدمة حنكة سياسية مكنتها من اعادة الامن والاستقرار للعاصمة المؤقتة عدن لتغير بشكل كبير نظرة المجتمع الدولي والاقليمي بقدرة الحكومة على اخراج عناصر القاعدة ومحاربة مصادر نفوذها .
ووضع حد للفوضة السائدة التي عرفتها عدن بعد التحرير فقدرة الحكومة على اعادة تكوين الاجهزة الامنية واستعانتها بكوادر متميزة و بعقيدة وطنية بعيدا عن المناطقية والمحسوبية السياسية كان له اثر كبير في تثبيت سلطة الدولة في عدن
والمحافظات الاخرى وهو مابات ملموس لدى الشارع اليمني في المحافظات المحررة لتتحول عدن الى قبلة الباحثين عن الامن والاستقرار من بطش المليشيات في صنعاء وغيرها من الحافظات الواقعة تحت سلطتهم فعودة الحياة الطبيعية لمدن الجنوب ومارب اعاد الامل لمن فقد استعادة الدولة لسلطتها وحجم المخاوف من تحويل اليمن الى موطن للجماعات الارهابية واعادة الرواتب لقطاعات كبيرة من الموظفين بفضل جهود حكومة بن دغر واجندته السياسية لاعادة سلطة الدولة بصفتها حاضنة لكل اليمنيين .
وهو واقع بات يلمسه كل يمني زار عاصمة اليمن المؤقتة عدن لتغيب العناصر الارهابية وتختفي عملياتها الحربية من شوارع المدينة في ظل تواجد جهاز أمني قوي وفعال وهو ما يؤكد تحول مدينة عدن الى مصدر تجاري مهم لتجارة الدولية ومصدر امن لكل يمني يبحث عن الامن والاستقرار ولعل استقبالها في الاونة الاخيرة عشرات النازحين من المحافظات الشمالية و تولي الحكومة تحمل مسؤوليتها في ايواهم وتوفير مرتباتهم عبر مخاطبة وزارة المالية والخدمة المدنية لتسهيل معاملتهم والاسراع في صرف مستحقاتهم بصفتهم مؤظفي دولة وهي مسؤولية تعد صعبة على حكومة تعاني من قلت الموارد المالية ومع ذلك بذلت جهود حثيثة لاحتوى مشكلة المؤظف اليمني الهارب من بطش المليشيات. وجبروتها
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً