يكاد المتابع لسير الاحداث يشعر بالغرابة وهو يرى الفوضة التي تعيشها عاصمة الشرعية عدن و يتصدرها الزبيدي ومجموعته لتاجيج الصراع وارباك المشهد الامني والسياسي لمدينة عدن .
ليتطور من اخلال بالامن العام الى تهديد مباشر لرئيس هادي ورئيس حكومته بن دغر يتمثل بتحديد مقياس زمني لطرد الوزراء والقيادات المحسوبة على المحافظات الشمالية.
مايعطي دلالات مخيفة لما قد يتطور اليه الامور وما قد يخلفة من فوضة سياسية وارباك في الخطط العسكرية لتحالف قبل الشرعية .
وهو مالم استطع التكهن به خاصة وان هناك اتهام مباشر تروج له وسائل الاعلام عن دور مشبوة تقوم به دولة الامارات وهو دور يكاد يكون ملعوب اكثر من كونه سياسة تنهجها لاهداف مازلنا نجهلها فالامارات جزء من التحالف ولايمكن لها ان تتبني تحركات خارج اطار الشرعية والتحالف العربي .
والذي تعد السعودية المسؤول الاول لانجاح سير العملية السياسية بقيادة هادي ورئيس حكومته بن دغر ..ولا استبعد ان مايروج له من مخاوف ماهي الا مقدمة الانها كل تلك الفوضة التي عرفتها الجنوب وعدن بشكل خاص .
فتصريحات الزبيدي والحراك تكاد تكون مقدمة الانها الازمة في عدن وانها دور الزبيدي بعملة سياسية او عسكرية محسومة مسبق لصالح الشرعية تنهي طموح كل المشاريع الساعية لانقسم المشهد السياسي اليمني الذي شارف على نهاية بعد ان تكشفت كل الخيوط والقوى التي بامكانها اعاقت قيام الدولة وتغليب سلطة القانون لصالح اجندة اقليمة .
في الواقع لن انجر الى مانجر اليه غير في اتهام الامارات اوغيرها من دول التحالف العربي وانا اعي ان الامارات تلعب بحسب الدور الممنوح لها ولايمكنها توظيف مصالح على حساب مصالح شركائها الا بحسب اتفاق بينهم سينكشف معالمة في الايام القليلة القادمة وهو ماجعل القوى الاقليمة المشاركة لتحرير اليمن تمنح الزبيدي مساحة من التحراك لمعرفة خبايه لتتمكن من القضاء على خططهم وتقويض مشاريع الطامعين والباحثيين عن تسجيل مواقف لدغدغة مشاعر الشارع الجنوبية بتبني قضية وتوظيفها لخدمة اجندة سياسية تهدف لتقويض سياسة دول التحالف لانهاء الازمة اليمنية وعودة الدولة وهي عودة لن تتم الا بالقضاء على الحوثي وما صاحبه من حالة مرضية
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً