أنور الصوفي
الشرعية اليمنية .. والسير نحو دولة يُشار إليها بالبنان..!!
الساعة 06:47 مساءاً
أنور الصوفي
لا تُبنى الأوطان بين عشية وضحاها، ولايبني الأوطان المنبطحون، ولا المنهزمون، ولا المتذمرون، ولا الناكصون على أعقابهم من أول هزة يتعرضون لها، لا يبني الأوطان إلا الصناديد الذين لا يخشون في قول الحق لومة لائم، لا يبني الوطن إلا الذين يرنون إلى المستقبل بعين الطامحين .

إن البناء يحتاج إلى الجهد والوقت والرجال المخلصين، فالبناء صعب ومكلف، والهدم سريع ولا يحتاج لتكاليف، ولا يتطلب لتنفيذه إلا الأنذال الذين لا يبالون كيف يهدمون، ولا يحسبون حساباً لكلفة ذلك الهدم من الخسائر في الأرواح البشرية، والخسائر المادية المترتبة عليه .

ومن على تراب السعيدة وقبل ست سنوات أخذ هادي يبني ويرفع البناء غير مبالٍ بشلة المخربين الذين يسارعون للانبطاح في أقرب هزة تهزهم، فشرع هادي وشرعيته في بناء ما خربته سنوات الحرب والمناكفات السياسية، ويا له من رجل عظيم!!! يبني هنا ويحارب هناك،، يحاور هنا ويحارب هناك، إنه دبلماسي من الطراز الأول، قهر المنبطحين، وهزمهم بصبره وسياسته الحكيمة، فالوطن لا يحتاج لراحة، بل يحتاج لشيء من استراحة المحارب التي سرعان ما يتبعها زلزال مدمر لهذا المحارب الذي يقضي على المخربين وفي وقت قياسي، فالأوطان تحتاج للبناء، وبناء الدول يحتاج للجهد والمال والوقت والرجال المخلصين.

لقد هرول المهرولون للتشكيك في انتصار الشرعية، فتحقق عكس ماكانوا يتمنونه، فنجحت الحكومة في سياساتها نجاحاً مبهراً رغم العراقيل التي وضعت في طريقها، وهتف الشعب لا نريد إلا الحياة الكريمة، نريد الكهرباء، والمعاش، والماء والأمن والأمان، والصحة والتعليم، نريد الدولة التي تحمينا وتبني الوطن، فلقد أرهق المخالفون المواطن المسكين فحملوه ضريبة فشلهم، فكلما أرادت الشرعية المضي بالوطن نحو بر الأمان، برز المتطفلون فتأخر المسير .

إن بناء الدول لا ينبري له إلا الصادقون الذين حملوا الأمانة التي وكلهم الشعب لحملها، ولقد تحمل هادي أمانة بناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة التي تكفل للتهامي حقه، وللجنوبي حقه المسلوب، ولكل أقليم حقه في إدارة البلد، وبهذه الدولة ستتوزع السلطة والثروة على الجميع، وستنتهي هوامير السلطة والمال، وستذوب الأمبراطوريات المالية المتمركزة في صنعاء، وسيعم خير الوطن كل أنحاء الوطن .

إن شرعية هادي تؤسس لدولة يُشار إليها بالبنان، وستثبت الأيام القادمات صحة ما نقوله ويطمح إليه الأخ القائد، فعجلة التنمية مستمرة وستطوي الواهمين بعودة الماضي البغيض بكل سلبياته، ففخامة الأخ الرئيس هادي يؤسس لدولة أصبحت حقيقة يراها المبصرون رأي العين في حضرموت ومارب وأبين وعدن وشبوة والمهرة والجوف وسقطرى ولحج والضالع، وسترونها قريباً في أنحاء الوطن كافة، فالرجل يبني لوطن يسكنه الجميع، ويتقاسم رغيفه الجميع، ويحكمه الجميع، هذا الوطن عنوانه، يمن اتحادي جديد لا ظالم فيه ولا مظلوم .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص