ايهاب الشرفي :
وعكة صحية عرضية أصابت رجل الدولة و رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ، فجن جنون البعض و تراقصت في ازهارهم العصافير و استعاد المخربون انفاسهم و تساقطت الأقنعة المزيفة و توالت الانباء الكاذبة ، حتى قال قائلهم مات بن دغر .
لا يدرك هؤلاء ان الرجل يحمي مصالح ابنائهم و مستقبل وطنهم ، ينهك جسده الذي غزاه الشيب وبانت على وجهه الكهولة المبكرة ، من فرط الاجهاد و التفاني في العمل ، في سبيل ان ينعم الوطن بالأمن والاستقرار و المواطن بالراحة و الازدهار ، فتراه يغدوا باكرا الى عمله في ساعات الفجر الأولى ، يعمل على حل القضايا و افتتاح المشاريع و متابعة الأعمال اليومية في إنشاء البنية التحتية التي دمرتها مليشيا الانقلاب الحوثية ، يمارس عمله بثقة المؤمن بربه يتتبع خطى الجيش الوطني بمعركة الوطن المقدسة و يدعوا ليلا و نهار لنشر السلام في وطنآ انهكته الحروب و الأزمات .
وصفه اعدائه بالرجل البطل الذي تمكن بكل حكمة واقتدار ان يدير الوطن في منعطف تاريخي خطير ومرحلة هي الأصعب في تاريخ اليمن ، و تمكن من وأد الفتنة التي اشعلها الإرهابيين مؤخرا في العاصمة المؤقتة عدن ، و مثل برفقة رئيس الجمهورية ثنائي جميل يصعب خلخلته، تجلت حكمة الرجلين في إدارة الملفات الشائكة و المستعصية بالشأن المحلي و الدولي المتعلقة بالملف اليمني .
وبين كل التراكمات والإرث الثقيل من الأزمات المشاكل التي تسلمها بن دغر ، تمكن بكل حكمة و إقتدار من حلحلة تلك المشاكل ، و عمل على إعلان الموازنة العامة لاول مرة منذ إنقلاب مليشيا الحوثي على السلطة في اليمن ، و إنعاش الكهرباء و المياه ، و تفعيل مطار عدن الدولي و السعي الى تشغيل موانئ اليمن في عدن و حضرموت و المهرة و المخاء ، و استغلال موارد الدولة النفطية و الغازية لإعادة إنعاش الاقتصاد و تحريك الملف السياسي في اروقة المجتمع الدولي ، افتتاح مئات المشاريع الخدمية و العامة في المناطق المحررة و صرف مرتبات موظفي الدولة و غيرها من الانجازات التي لاتخفى على عاقل .
كل تلك الجهود الجبارة و بعزيمة و إصرار لم يبالي الرجل بصحته و استنجاد أعضاء جسده المنهكة ، اكتفى بالمسكنات من الأدوية في عدن ، ليواصل الدرب الموحش و يقود سفينة الوطن الى بر الأمان ، واضعا نصب عينيه تحرير الوطن و بناء اليمن الجديد وفق المرجعيات المتفق عليها و قرارات مجلس الأمن ذات الصلة و تطبيق مخرجات الحوار الوطني المجمع عليه شعبيا ودولي .
هذا اغاض الحاقدين و الناقمين على الوطن و الرموز الوطنية ، تارة يكيلون التهم جزافا بحق بن دغر فيصفع في جبينهم صفعة لاتقوم لهم بعدها قائمة و يطلب بلجنة تحقيق دولية في تهم الفساد الموجهة اليه ، و تارة اخرى ينقلبون عليه بقوة السلاح فيخمد نيران رصاصهم بقوة القانون والشرعية المستمدة من الشعب و بالحكمة السياسة التي يفتقدها خصومه ، حتى اذا ما اصابته وعكة صحية عرضية يفرحون كما فرحت الروم بموت عمر إبن الخطاب و تبداء دسائس اقلامهم تروج الأقاويل و الأكاذيب و تزيف الحقائق و الوقائع .
وفي غضون الأيام القليلة القادمة سيعود بن دغر وقد من الله عليه بالشفاء ، و سيعيد الأمور الى نصابها و يكمل مشروع الدولة و الشعب حتى تحقيق كل الأهداف المرسومة لمشروع اليمن الجديد ، و سيعمل على محاسبة و معاقبة من يكممون الأفواه و يحاربون الحرية و يحرقون المنابر الإعلامية و الصحفية ، و يستغلون غياب دولة رئيس الوزراء و يعبثون بالأمن و الإستقرار و يستغفلون الناس لتمرير مشاريع ضيقة ، و سيعلم الانقلابيين و الإرهابيين اي منقلب سينقلبون وأن الفجر لناظرية لقريب .
شفى الله سقمك و أصح بدنك و أعادك إلينا سالم معافا من كل مرض يا رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً