ايهاب الشرفي
يتغير الواقع و يطرأ على السطح فصل جديد من فصول مسرحية هزلية يكاد وقعها ان يبطش بالأرض و يغرق كل احياء المعمورة ..
و يضل هاني بن بريك يتشدق بتهمة عفى عنها الزمن و اصبحت ضمن ماضي اندثر دون رجعة ، لعل بن بريك لا يدرك المتغيرات و لا يقرأ الواقع المحيط به ، او ان المعلومات و الأوامر لم تتجدد من أرباب نعمته ، فتراه يرمي بالتهمة على الإخوان المسلمين كلما وقعت كارثة او حل بلاء ...
حتى صبيانه الذين ينفذون اجنداته القديمة المتجددة نسي انه من أصدر اليهم الأوامر علانية بتصفية أئمة المساجد عبر حسابه في تويتر ، ولا نعلم حقيقية ماهي الأوامر التي اصدرها خلف الكواليس ، لكننا ندرك تماما ان هاني بن بريك ، يقف بشكل مباشر وراء الاغتيالات و القتل الممنهج ضد أئمة المساجد و ضباط الجيش الوطني و قيادات المقاومة الجنوبية .
بن بريك الذي لم يتورع لحظة واحدة في إصدار فتاوى التكفير و جواز القتل لكل من يخالفه الرائ او الموقف ، ناهيك عن قيامه بفتنة كبرى تتمثل بالزج بمئات الأبرياء والأسر الجنوبية في معترك شخصي و قيادته انقلابا عسكريا ضد الحكومة الشرعية في يناير الماضي .
أينما حلت الفتنة و جد بن بريك نفسه غارقا يتلذذ بها ، وهو الذي كان ذات يوم قيادي بارز في تنظيم القاعدة الإرهابي ، ثم استتاب و أمن بالشرعية ، ليخون الأمانة بعدها و يختلس ملايين الدولارات من مستحقات الجرحى ، ليتضح مؤخرا ان تلك الملايين ذهبت في مشاريع خاصة بجمهورية مصر و اخرى انشاء بها صحيفة ومواقع الكترونية يحرض من خلالها ضد الحكومة الشرعية و نظام الدولة المعترف به دوليا و يقض بها مضاجع المواطنين و يزعزع أمنهم و استقرارهم.
الفتنة الكبرى التي يقال لها "بن بريك" هو ذاته الذي يمول عشرات الاقلام و مئات الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الشرعية و التحريض على ائمة المساجد و رموز الدولة ، بن بريك هو ذاته الذي نشر صبيانه قائمة باسماء مسؤلين حكوميين بارزين و هددهم بالقتل اذا لم يغادروا عدن ، و عمل ويعمل على تشويه الصورة الجمالية لمحافظة مأرب و زرع الفتنة المناطقية حين كان وزيرا للدولة و انشاء الحزام الأمني الذي عمل على طرد ابناء تعز من مدينة عدن .
برعاية وتوجيهات الفتنة شخصيا تم تدشين جرائم الإغتيالات الإرهابية، لأئمة المساجد بعدن، وهو نفسه من قال ذات يوم انه "من المؤسف أن نجد من يقف ضد تطهير المساجد من دعاة الفكر الإجرامي ، فلا بد من وقفة حزم صارمة" هو ذاته من حلق ذقنة وباع وطنه و اعلن عن عزمه تصفية المساجد من الكافرين ، هو ذاته بن بريك الذي يدعوا للانفصال و يصادر حقوق الشهداء و الجرحى و يقتل الأئمة .
الفتنة الكبرى في الجنوب من يدعوا للانفصال و ينشى معسكرات خارج إطار القانون و يعمل على تنفيذ أجندات إيرانية و اجنبية تخدم مليشيا الحوثي الإجرامية على أرض ارتوت بدماء الشهداء للخلاص من الحوثيين ومن ساعدهم ، يقف شامخا فوق أشلاء الابرياء و أكوام المنازل المدمرة يعيد فوق حطامها تشكيل مجموعات مسلحة لمهاجمة ما تبقى من منازل لم تقصفها مليشيا الكهف .
الفتنة التي تبحث عن عذرا للقتل تارة بإسم الدين و الدين بريء منه ، وتارة بإسم الجنوب و الجنوب بريء منه و اخرى باسم العمالة و الخيانة و الإخوانية و غيرها من التهم التي تبيح لنفسه المتعطشة للدماء ان تزهق الأرواح وتنشر الأرامل و الثكالى في أرض تشبعت بالقتل و الدمار .
#نعم_لمحاكمة_قاتل_الائمة
#ايهاب_الشرفي
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً