عوض كشميم
يا مدعيّ الجنوب أفلا تعقلون؟
الساعة 06:50 مساءاً
عوض كشميم

السؤال الأبرز: من هو صاحب القرار والمسيطر أمنيا وعسكريا في عدن وبقية مناطق الجنوب المحررة ؟ ما المبرر من أن تصاغ وثيقة اتفاق سياسي بين الانتقالي والمقاومة والشرعية ومنضومتها برعاية التحالف العربي بموجبه يتم الاتفاق على إدارة المحافظات المحررة بدلا من لغة التحشيد لمحاولة إسقاط الحكومة التي شرعت موخرا على إقرار موازنة العام الجديد 2018م .. إن دخول عدن وجوارها في فوضى يمثل خسارة المكاسب التي تحققت طيلة ثلاث سنوات ... كلنا متفقين أن الفساد هو المشكلة لكن هل مؤسسة الفساد مقتصرة على الحكومة فقط ؟؟ ومن قبل حين كانت أطراف مشاركة في الحكومة لماذا لم نسمع خطاب الطرد والاسقاط لاشخاص اليوم يتصدرون مواقع قيادية في المجلس الانتقالي ؟؟

قليل من العقل كانت الفرصة أمامكم حين تحررت عدن بامكانكم ربط مشاركتكم في مواقع سلطوية بضرورة وجود اتفاق سياسي يضم القوى الجديدة المنتصرة على الأرض باتفاق سياسي ترعاه دول التحالف !!؟ أما أن تقبل بمناصب تحت غطاء الشرعية وحين تقال ترفع صوتك تارة ببيان ناري يدعو إلى فرض إدارة كبديل عن السلطة وتارة أخرى تتراجع لبرهة من الوقت ثم تعود وتقول في تخريجة جديدة إسقاط الحكومة بحجة الفساد !!

الناس في عدن وبقية المناطق يعانون من أوضاع خدمية سيئة والحكومة وبكل أطرافها تواجه انقلاب عسكري منذ ثلاث سنوات استطاعة أن تحقق انتصار بدعم دول التحالف ومشاركة المقاومة الجنوبية في تحرير مساحات واسعة من محافظات الجنوب واي خلل في تحالف المنصورة العسكرية والسياسية والمدنية التي تحظى بدعم من التحالف العربي يخدم اولا واخيرا الطرف الخصم ومشروعه الطائفي.. كل العقلاء يتحدثون بصوت العقل عن ماذا بعد إسقاط الشرعية في عدن وجوارها ؟؟ واي إسقاط لا يمكن أن تقبل به بقية المحافظات ضمن تحالف الشرعية كامارب وتعز والبيضاء والجوف على أقل تقدير .... هناك خلل كبير سيحدث في المعادلة ... 

من يعتقد أن الخلل في شخص رئيس الحكومة على هذا النحو من الترف فهو واهم لان التعقيدات اكبر مما تتصورون؛ لاختلاف مفهوم إدارة لأزمة واطرافها الداعمة وطبيعة تحالفاتها مع أطراف في الداخل جلها في صيغها الأيدلوجية وتعارضاتها ناهيكم عن تمحورها في دائرة المصالح المحلية والإقليمية وخطوة الهيمنة والسيطرة من أجل النفوذ وكل مافي الامر ان الوضع يدار من قبل قوى كبيرة يمثلها وكلاء في المنطقة ينقصهم تجارب العمل السياسي وفن إدارة الصراع صاروا ينفذون سياسة من خلفيات العداء لا من الأولويات المشتركة التي تجمعهم بشكل آني وتستدعي تحالفهم لهدف ما ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص