كنت من المتتبعين لوضعية هذه القلعة الطبية الكبيرة في عدن منذ ان وضعة الحرب أوزارها ""
تحول   هذا المستشفى والذي كان يطلق عليه المستشفى رقم 7 على مستوى منطقة الشرق الاوسط قبل الاستقلال الوطني الى مجرد خرابه تسكن مبانية القوارض بعد ان طالته يد الزمن والتخريب وكان الكل يبحث في كيفية استعادة هذا المستشفى لبعض مجده والذي كان يقدم خدماته الطبية لمنتسبي الجيش الوطني ولكثير من ابناء عدن والمناطق المجاورة ""
الا ان المهمة كانت تبدو شبه مستحيلة كوّن مباني المستشفى عديدة وكثيرة  وكلها بحاجة الى اعادة تأهيل والامر الاخر انعدام الأموال والامكانيات للقيام بهذة المهمة الكبيرة في هذه المرحلة الصعبة ""

وبَقى على هذا الحال الى ان تنبه لهذا الامر دولة رئيس الوزراء د. احمد عبيد بن دغر ولمعرفة الرجل بتاريخ هذا الصرح الطبي الكبير ولما سوف يعود به من فائدة كبيرة في حال تم اعادة تاهيلة على استقبال الحالات الكثيرة من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الذين يخوضون معارك الشرف والبطولة في ميادين القتال لاستعادة الدولة والشرعية ضد مليشيات الحوثي الإيرانية والتي كانت لأتجد الرعاية الطبية اللازمة في كثير من الأحيان لانعدام المستشفيات التخصصية والكوادر الطبية المتخصصة الا فيما ندر وبالتالي يتم سفرها الى الخارج ولاكن بعد طول معاناه لانعدام الإمكانيات سوى ما يقدمه الاشقاء "

لذا فقد وجه بان يتم البدء في العمل وتوفير مايمكن توفيره من المال اللازم لإعادة التاهيل وفِي فترة قياسية كبيرة جدا وكان للرجل مااراد ولكن بعزيمة واصرار ومتابعة لأ تلين ..

نعم عاد مستشفى باصهيب العسكري للحياة مرة اخرى وكان لابد من إيجاد الكادر الطبي المتخصص محليا وخارجياً ولذا تم التواصل مع الأصدقاء الكوبيين وهم معروفين على مستوى العالم بمايمتلكوه من إمكانيات بشرية في المجال الطبي ووصل فريق طبي كوبي في عدد من التخصصات .. 

وبداء يبحث عن توفير كل الأجهزة الطبية المطلوبة للمستشفى ويتتبع يومياً خطوات العمل في المستشفى و في الايام القليلة الماضية وفِي احدى اللقاءات التي كنت احضرها تم ابلاغه بان المستشفى قد اجراء ست عمليات كبرى في زمن قياسي وكم كان لهذا الخبر من ردة فعل طيبة على نفس الرجل والذي شعر بان مابداه من عمل قد بداء يعطي نتائجة وثماره وفِي فترة قياسية جدا .. ولم يترك هذا الخبر يمر مرور الكرام بل بداء يفكر وبصوت مسموع بانه على الهيئات الدولية الممولة للجانب الطبي والتي تصل من الدول الصديقة والشقيقة  والمنظمات الدولية عليها بان تساعدنا في  تحويل جزء من امكانياتها الى مستشفى بأصهيب العسكري والذي سوف يوفر عليهم وعلينا كثير من الإمكانيات المهدرة في السفر الى الخارج للعلاج وحتى مايصرف للعلاج وبصورة مكلفة جدا في بعض مستشفيات القطاع الخاص ..

ومالفت انتباهي اليوم ودعاني للكتابه عن مستشفى باصهيب العسكري هو لقاء رئيس الوزراء د. بن دغر بوزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة والذي وجهه بان يتم تخصيص 100 الف دولار والتي خصصت من احدى المنظمات الدولية  لمستشفى باصيهيب العسكري لشراء معدات وأجهزة ومستلزمات طبية وبالتنسيق مع ادارة المستشفى..

نعم لم ينسى الرجل مافكر فيه قبل ايام في سرعة النهوض بهذا الصرح الطبي العملاق في عدن ... مستشفى باصهيب العسكري ... 

واليوم يواصل تنفيذ ماوعد به  .. 
نعم اليوم هذا الصرح الطبي  يعود مرة   للحياة ليساعد كثيرا في عودة الحياة لنزلاه 

... رشاد شائع 
وكيل محافظة / عدن