الشر...عبي ،تعود على الغرور والتعالي والشعور بأنه معجزة من معجزات الله في الأرض ،بل والمعجزة الأولى ،لذلك يعتقد بأنه لا يمكن أن تستقيم مهنة الصحافة والإعلام، ولا أي شأن من شئون اليمن ، ما دام بلا منصب في وزارة الإعلام أو إحدى مؤسساتها أو في أي وزارة أو مرفق آخر.
كما أن الشر..عبي، معروف لجميع من زاملهم وعايشهم ، بأن له من إسمه نصيب ، ف "الشر" ديدنه، و"عبي" سلوكه ومهنته التجارية والإبتزازية، التي يعبي بواسطتها جيوبه وأرصدته في أكثر من بنك محلي وخارجي، وينشئ المكتب يلو المكتب التجاري ، تحت مسميات إعلامية وصحفية .
ومما قاله الشر..عبي،في مقاله ((المؤسسات إما ميتة كالثورة والجمهورية أو عائشة كأنها ميتة مثل الإذاعة والتلفزيون)).
وفي هذه المزاعم تظهر نرجسية "الشر..عبي" وغروره وتعاليه، ويظهر شعوره بأنه المعجزة الإعلامية والصحفية في البلد وفي العالم بأسره.
ويضيف في غسيله الذي يفيض أنانية وحقد وإنتقام وعفونة ، ودون أي دليل ، وفقط لينتقم ويشوه بمن لم يعينوه وبمن يعمل في المنصب الذي يعتقد بأنه مخصص له أو لأحد من أقاربه دون غيرهم من اليمنيين ((تصرف الحكومة على طابور من الوكلاء والمستشارين مرتبات شهرية تزيد عن ٤٠٠ الف ريال سعودي، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فأوامر التوظيف لمن لا علاقة لهم بالاعلام ولا الوظيفة الحكومية لا تتوقف من رئيس الوزراء..)).
ولكي يصدقه القارئ أنتقل "الشر..عبي" إلى الحديث عن الراتب الذي لا يهتم به أصلا" ، لأنه لا يساوي شيء عنده ، مما يجنيه من إبتزازه ومن مكاتبه التجارية، ومن المناصب التي كان يتولاها في الماضي ،والتي يبحث عنها في الوقت الراهن
((أعرف انه صار لي مرتب من الحكومة، ومهدد "الراتب" بالانقطاع في اي لحظة، في وظيفة محرر رغم اني موظف بالحكومة منذ ٢٣ سنة وخبرتي الاعلامية قرابة ٢٠ سنة، لكن اكثر من هذا الصمت يصبح عيب وعار وليذهب المرتب الى الجحيم..)).
في هذه الفقرة الأخيرة يؤكد "الشر..عبي" للجميع بأنه مجرد برميل فارغ ينتج الضجيج لا غير ، ويشهد لنفسه بأنه معجزة الزمان والبلد وكل البلدان ،وبأن وظيفة "محرر" إهانة بحق عظمته وجلالته ..كونه الصحفي والإعلامي والمدرب والتاجر والمسئول ..والمعجزة الكبرى والأوحد، ولكونه موظف منذ23 سنة -كم يقول- ،ودون أن يشعر بذرة حياء ينسي أو يتجاهل بأن معظم من يعملون في المجال الصحفي والإعلامي في المؤسسات الإعلامية والصحفية الحكومية ومع رئيس الوزراء، قد أمضوا وأفنوا ما بين 40 -20 عاما" من أعمارهم، والبقية لا تنقصهم المهنية والخبرة، ولا الروح الوطنية التي لا يعرفها "الشر..عبي" ؛وإنما يعرف العمل التجاري في كل شيء!
وفي الأخير يختم "الشر...عبي" غسيله بمنشور رث، يعترف فيه عن هدفه من منشوره ومن يقف ورائه، وفي ذات الوقت يحاول أن يبعد التهمة عنه، ويسكت الآخرين عن التطرق إليه، وهكذا يفعل المتسلقون والمبتزون وكل البراميل الفارغة التي لا تنتج سوى الضجيج،حيث قال معترفا" في نهاية غسيله المنشور في " شبوة برس" (( من الطبيعي أن يتهم السكرتير الصحفي غرفة عمليات خطيرة بالوقوف وراء ماكتبته هنا، لكننا في كل يوم نودع زميلا إعلاميا عانى من المرض والفقر وعجز عن اطعام أطفاله وحرمته المليشيا الانقلابية من مرتبه ووظيفته، فيما أن رئيس وزراء الحكومة الشرعية يتصرف بشكل لا يتفق وأداء رجل الدولة..)).
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً