إلا أنه وبعد إستشهاده مباشرة أتجهت مليشيا الحوثي ،لشق صف الحزب، من خلال ممارستها الضغوطات على قياداته في العاصمة صنعاء والمحافظات التي ما زالت تحت سيطرتها، لعقد إجتماع للجنة الدائمة ، لتختار قيادة للحزب، تنتهج نفس نهج المليشيات، بل وتكون مجرد أداة بيدها مسلوبة الإرادة والقرار.
وإدراكا" منه لمخاطر ما تسعى إليه مليشيات الحوثي والدولة الطائفية الإيرانية التي تدعمها، وتقف إلى جانبها، بمختلف الوسائل والإمكانيات، أشعل دولة رئيس الوزراء النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الليلة شرارة ثورة مؤتمرية وشعبية، تستنهض همم قيادات وأعضاء حزب المؤتمر وكافة القوى السياسية والوطنية ومختلف فئات الشعب، وتدفعهم إلى مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالمؤتمر الشعبي العام وبالتعددية الحزبية والوطن، بشجاعة وإرادة صلبة ، لا تلين، ولا تخشى مليشيات القتل والشر والكهنوت والعبودية ..ولا غيرها من المليشيات والجماعات والدول التي تحاول أن تمزق اليمن وتسلبه حريته وهويته وتقضي على نظامه الجمهوري.
ووضع بن دغر للثورة التي أشعل شرارتها وأنطلق بعزم العظماء والأوفياء، يقودها إبتداءا" من الليلة، أهدافها التي تضمن للمؤتمر الريادة وللوطن النصر والأمن والأستقرار والتقدم والرفعة.
ومن تلك الأهداف:
1- أستعادة وطن 22 مايو 1990م.
2- مواصلة المعركة ضد إيران وأدواتها في اليمن حتى تحقيق النصر.
3- إنتهاج لغة الحوار بعيدا" عن الماضي، بين المؤتمريين، وأيضا بين اليمنيين لحل خلافاتهم. .
4- عدم التنازل عن دم الشهيد المناضل علي عبدالله صالح .
5- عدم التنازل عن النظام الجمهوري وهدف الدولة اليمنية الإتحادية.
ومع أن رئيس الوزراء النائب الأول لرئيس المؤتمر الدكتور بن دغر ،أطلق على ثورته وثورة المؤتمر والشعب اليمني "تحذير " إلا أن مضمون ذلك التحذير وجوهره، ثورة متكاملة الأهداف والأركان..، جاءت لدرء مخاطر تقسيم حزب المؤتمر وتفريخ بقية الأحزاب السياسية ، وقبل كل ذلك لوضع حد لمحاولة مليشيات الحوثي وحلفائها في الداخل والخارج ، فرض نظامين مختلفين بل أنظمة عديدة في اليمن الواحد، وكيانات كرتونية لا تمت للتعددية السياسية والحزبية، بأية صلة.
في الختام أنقل للقارئ الكريم،نص أخر فقرة وردت في مضمون تحذير (ثورة) رئيس الوزراء النائب الأول لرئيس المؤتمر الدكتور بن دغر ،التي فيها من الحرص على وحدة حزب المؤتمر ووحدة صف اليمنيين ووحدة ترابهم الوطني ، ومن الوعي وروح المسئولية، ما يكفي لهداية الجميع للحق وإلى الذود عن وحدة المؤتمر الشعبي العام ووحدة الوطن، وعن الشرعية والنظام الجمهوري .. وهذا نصها :
((يا إخوة الوطن، يا زعامة اليمن، وقيادة المؤتمر، نحتاج اليوم إلى وحدة سياسية وعسكرية واستراتيجية تستعيد وطن مايو العظيم، وتحقق النصر على العدو، وحدة يحصنها العقل والمنطق، وتحميها القيم الكبرى، وأنتم أهل لذلك وأوفى وأخلص، وإلا فإنها لهزيمة تاريخية مدوية أمام الحوثيين والفرس، ورب العباد. اللّهم إني بلّغت .. اللّهم فاشهد..)).
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً