غمدان الشريف
«صنعاء» تدخل عهد جمهوري جديد..!!
الساعة 09:02 مساءاً
غمدان الشريف
صنعاء اليوم ليست صنعاء الأمس .. صنعاء نفضت الغمة التي تسببت بها مليشيات الحوثي الإرهابية وانتفض سكانها بهدف إعادة الحياة لحاضرة المدائن اليمنية رغما عن الضجيج الذي صاحبه ولكنه ضجيج في آخر مراحله، سيتلاشى يوما بعد يوم وحتى وأن حاولت قواتهم اعادة السيطرة فهي في حكم المنتهي والزوال إلى الأبد، وستعود آزال فتية فاتنة كما كان العهد بها عنوان للتاريخ اليمني في الاصالة ماضيا وحاضرا .. آن لصنعاء أن تعود لحضن الوطن ولمحيطها العربي ، لأن هذا هو مكانها الطبيعي ، ومن غير الطبيعي أن تسرق من قبل الفرس.

اليوم سيردد طلابنا النشيد الوطني في مدارسهم التي أرادو لها أن تغدو "حسينيات" تنشر الخرافة والظلال بعد أن منعوا طلابنا من ترديد نشيدنا الوطني الخالد حين اقتحمت مليشيات الاجرام والقتل عاصمتنا الحبيبة.

سيعود المعلمين إلى مدارسهم لِيعلموا أبنائنا المنهج الدراسي، الذي هو الآخر، غيرته المليشيات بمنهج إيراني طائفي الفكر والعقيدة .

أجواء صنعاء اليوم تبشر بفجر سبتمبري جديد يرفض الإمامة ويتغنى بالجمهورية والوحدة ويأبى تقديس الأشخاص وتقبيل الركب . صنعاء اليوم تنتصر لسبتمبر و اكتوبر ونوفمبر ومايو العظيم.

صنعاء اليوم تتجهز لعرس الخلاص المرتقب بأبهى الحلل لتعانق عدن وتمضيان معا إلى صنع فجر يمني عربي جديد لايوجد لإيران فيه موطئ قدم لنهتف جميعنا من فم سبتمبر واكتوبر نشيد الثورة والوحدة والانعتاق العظيم.

قبل أشهر تزينت صنعاء بصور الزعيم الكبير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية معلنة تأييدها لمشروعه الوطني العظيم وهو ما أثار غضب مليشيات الحوثي الذين يدركون جيدا أن المشاريع الصغيرة تموت في وجود المشروع الوطني .. وما شاهدته أمس وشاهده اليمنيون من انتفاضة وثورة شعبية حقيقية أسقطت شعارات الخميني الكهنوتية التي لوثت أجواء صنعاء و تراكمت النفايات في كل شوارعها. نستطيع القول إن صنعاء اليوم برغم الجرح العميق الذي ما زالت تعاني منه إلا أنها تمضي قدما في الطريق الصحيح نحو الخلاص والانعتاق الموعود. فالحوثيين ليس لديهم حاضنه شعبية ولذلك استخدموا خلال حربهم الشعواء طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، أبشع وسائل القتل والتنكيل والهدم والتفجير ومازالوا يستخدمونها إلى يومنا هذا فضلا عن تكتيم الأفواه وحجب مواقع التواصل الإجتماعي وكل وسيلة إعلامية تعبر عن رفضها لمشروع الحوثي وكيل ملالي طهران.

صنعاء تنتفض .. صنعاء تستفيق من الكابوس الأفدح في تاريخها وتلفضه إلى مزابل التاريخ .. صنعاء تستعد للخلاص الموعود .. صنعاء وأدت "الصرخة" ومشروعها الملعون لتهتف:

رددي ايتها الدنياء نشيدي .. ردديه وأعيدي واعيدي

واذكري في فرحتي كل شهيد .. وامنحيه حللا من كل عيد

نعم سنتذكر شهدائنا وسنضع أكاليل الزهور على قبورهم.

*السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص