
ليس عجيباً أن يصل الضمير السياسي لدجال الجنوب إلى حد منع موكب الحكومة الشرعية من إحياء ذكرى الاستقلال والسيادة وقيام الدولة، ليس عجيباً أن تدين المديرية هذا الفعل المشين فتتحرك الميليشيا ذات العصبية الجاهلية لاقتحام مبنى المديرية والعبث بمكتبٍ يعدّ حقّاً عاماً للشعب وليس للشرعية وحدها.
كيف بضمير يرتضي الخروج عن القانون ويقبل بالتبعية للأجنبي ضد الشرعية الوطنية، مقابل حفنة من الوعود الاستعبادية، ألا يكون مستنفراً في مثل هذا اليوم.
هل كان يخيل لدجال الجنوب، الكاذب المراوغ باسم الوطن والسيادة أن تقيم الفعالية دول الإقليم؟! السفارات في الدول؟ الجماعات والتيارات ذات الولاءات الخارجية؟! من الذي يراد له أن يحتفي بيوم استقلال اليمن؟
يبدو أن مفردة الاستقلال باتت تستفزه وتشعره بمدى رخصه الوطني، كما ضاقت بصدره السبل الوطنية والأخلاقية التي حالت دون تقبله حتى لمجرد إدانة المديرية لفعل غوغائيه.
ليس عجيباً أن يصل الى هذا المستوى من الانحطاط في التعاطي مع مناسبات الوطن وشأنه الداخلي، لكن ذلك مخجل جداً وعيباً سيتذكره التاريخ، ولن يطمس مهما حاول طمسه كما يفعل مع ذكرى الاستقلال اليوم.
إضاءة:
لم تتجرأ صنعاء بذكر مبلغ الـ800 مليون ريال كتكلفة احتفائها بذكرى المولد النبوي إلا لأنها تراه مبلغاً زهيداً مقابل مالديها، السؤال الذي يطرح نفسه: من أين لها ذلك؟
ثم ألا يشكل هذا المبلغ فارقاً في ظل حالة جوع ومرض وعوز يعاني منها الغالبية العظمى من المواطنين؟!
إضاءة2:
لم تكلف سلطات صنعاء نفسها مجرد التصريح وتذكير المواطنين، ولو بالكلام، بمناسبة الإستقلال، وكأنها تتعمد تجاهل حقيقة عدم استقلال إرادتها الوطنية، كما تتعمد إبداء لا مبالاتها بذكرى يفترض أنها لكل اليمنيين وليست للجنوبيين وحدهم، إنها بذلك تؤكد أن حرصها على الوحدة اليمنية الذي بررت به اجتياحها عدن في 2015 بات خبراً لكان.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- رئيس الوزراء يوجه بإطلاق وصرف العلاوات السنوية لموظفي الدولة ومنحهم كافة التسويات المستحقة
- رئيس الوزراء يزور أسرة الشهيد البطل اللواء جعفر محمد سعد في ذكرى تحرير عدن
- رئيس مجلس القيادة الرئاسي يهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
- مناقصات أجور نقل وقود الكهرباء تحقق وفراً مالياً بقيمة (2.7) مليار ريال في (8) أشهر