غمدان أبو أصبع .
في مدينة خور مكسر يوجد مبنى قديم شبه متهالك رغم اكتظاظها بالزوار ما يدل على عمره الطويل دخلته اول مرة مع الاستاذ علي السقاف للاستماع الى ندوة عقدت في داخله وهو مكون من عدت غرفة صغيرة وديوان للقات في نهاية المبناء وهو عبارة عن مركز ثقافي مملوك للاستاذ نعمان .
يمتاز الاستاذ محمد قاسم نعمان رغم كبر سنه بروح شبابية يستمع بإنصات دون ملل دون أن يشعرك بعدم تقبله رايك وان كان يختلف معه او لا يوافقك ما تقول .
يشعر الزائر لمركز نعمان بنوع من الارتياح رغم كثافة الناموس خاصة مع دخول المغرب لا أنه يظل من اجمل الاماكن وافضلها فالمركز عبارة عن نادي خاص بالمثقفين والفنانين والباحثين عن المعرفة
يستقبلهم رئيس تحرير صحيفة صوت العمال محمد قاسم نعمان بكل ترحيب رغم تنوع الحاضرين ما يجعل الوجه الجديده والغير مألوفة لا تثير استغرابه فهو متعود على استقبال كل من سمع بمقيله المتميز فمنهم من يتخذ من مقيل نعمان مكان لتوسيع مداركه ومنهم من يبحث عن معرفة حقبة تاريخية عاصرتها عدن ومنهم من يبحث عن الطرب والفن ويستمتع بصوت الغناء العدني والحجي .
كل تلك التنوعات جعلت الكثير من الافئدة تتجه نحو مركز اليمن لحقوق الانسان برئاسة محمد قاسم نعمان كما هو مكتوب على لوحة مدخله الرئيسي بينما يطلق عليه الشباب بالنادي الثقافي والادبي .
ورغم أن المبنى يعد قديم ويبدو عليه ملامح البناء الإنجليزي. إلا أنه استطاع الحفاظ على جوهر ما يحمله من اهمية فكرية وثقافية الى جانب موقعه كمتنفس لحشد الطاقات الشابة لتعيش الماضي من خلال النقاشات التي يتميز بها المقيل المتواضع والبسيط من ناحية التأثيث
لم اجد اختلاف ولو بسيط بين المتحاورين فالكل يكمل الآخر بنقاش تغيب الاختلافات السياسية والتشنجات التي نراها في المقابل الاخرى بينما تختفي وتتلاشى لم يسأل الاستاذ نعمان من تكون رغم زيارتك الاولى ولا يسألك أحد ما الذي تريد يتعامل معك كبقية الزوار ويستمع لك اذا كان لك سؤال يكتفي بمعرفة اسمك اذا طلبت المشاركة في النقاش واذا لم تطلب الحديث لا ياسالك ابدا مالم تبادر انت .
لم اشعر رغم زياراتي المتكررة للمركز باني غريب او يشعر الحاضرين بنوع من الاستغراب لحضوري وهو ما جعلني أدرك أن المكان ليس مخصص لنوع معين من الناس او لمن هم مقربين من الاستاذ نعمان وانما مفتوح لكل من حب زيارته.