بقلم: دنيا الخامري
صدق المتنبي حين قال: "بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ؛ بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديد" كنا نظن بأنه لابد أن نرى فيه شيئاً جديداً ينسينا مرارة وويلات الحروب الطاحنة خلال سبع سنوات عجاف.
جاء العيد ونحن مرهونون بزمن الحوثي ومليشياته الكهنوتية الإرهابية التي سرقت، وأطفأت وقتلت فرحة العيد وبهجته من وجوه الأطفال وأرباب وربات البيوت الذين ينتظرون قدومه من عام لعام.
يأتي وبيوت الكثيرين تفوح منه رائحة الحزن والموت والفقر والفقد والقهر .. ونزوح البعض عن مأواه وملاذه الآمن.
وضع محزن يجسد مأساة الحرب الانقلابية التي ألقت بظلالها وظلامها على باقي المحافظات.
تلاشت فرحة العيد واختلف الإحساس بفرحة قدومه فأي فرح ينتظر هذا المواطن المغلوب على أمره وهو يعيش صراع يُطال حياته ومصالحه الشخصية وأحلامه الخاصة.. ويتعرض للإذلال والإساءة تحت وطئة وضع سياسي واقتصادي لم يسبق له مثيل.
الحوثي مرض لن ينتهي إلا باستئصاله وتعقيم البلاد منه ومنع انتشاره مرة أخرى.
عيد أضحى مبارك يا وطن نافض غبار الحرب نحو التعافي والسلام .. فلا عيد بدون وطن ولا فرحة بدون نصر وتحرير.