سمية دماج
كيف تحتفل المرأة اليمنية بيومها العالمي.
الأحد 14 مارس 2021 الساعة 19:04
سميه دماج تختلف المرأة اليمنية عن غيرها من نساء العالم لكونا تعاني مصيبتين أبرزها مصيبة الجهل والمرض الذي يعد الطاغي على حياتها نتيجة تجهيل يمارسه المجتمع الذي يتعامل معها بصفتها حالة ثانوية خاصة المراة الريفية المحرومة من التعليم . لتأتي المصيبة الثانية وهي أكثر خطورة فقدان الاب والاخ والزوج في معارك عبثية وقودها البسطاء والسذج من أبناء هذا الشعب لتجد نفسها أمام خيار وحيد اما أرملة أو يتيمة تفتقر إلى من يعولها ويعول اسرتها فيكون الشارع مصيرها المحتوم . فل الأسواق تكتظ بالمشردين من الأسر الذين فقدوا ابائهم واخوانهم لتتحول المراة المنكوبة ومعها اطفالها الى الشوارع تفترش أرصفة الطرقات تنتظر من يمد لهم يد العون . شعرت اليوم وانا اشاهد أم واطفالها الأربعة تقف في طريق العريش نظرت إليه وقلت لها حرام تعرضي طفلك الرضيع الى الشمس والرياح فيصيبه المرض . لتقولي ليس لدى احد اضعه عنده وان لم اخرج الى الرصيف فلن اجد ما ياكلني أنا وأطفالي وهم اطفال غير قادرين على العمل منذ مات والدهم وشردتنا الحرب ونحن على هذا الحال فما تقدمه المنظمة لا يغطي نصف شهر ومساعدتهم تأتي متفاوتة كل ثلاثة اشهر واحيانا تزيد . وهي حالة تجسد معاناة المرأة اليمنية في زمن الحرب الظالمة التي جعلت منها أكثر ضحية من غيرها في ظل غياب الرعاية المجتمعية وتجاهل المنظمات التي تعلن تباكيها على وضع الفقراء باليمن وهو تباكي يهدف الى سرقة المانحين الدوليين لا الى رعاية الاسر الفقيرة كما تزعم . كل تلك المآسي جعلتني كامرة اتسائل عن حقيقة اليوم العالمي للمرأة خاصة من سنو هذا اليوم ليكون عيدها العالمي هل يدرك رعاة هذه المناسبة حقيقة ما تعيشه المرأة اليمنية وهل لديهم استعداد لإظهار معاناتهم والعمل على مد يد العون لحمايتها من أشعة الشمس الملتهبة والغبار التي تقضي يومها على الارصفة تنتظر صدقات المحسنين و تكفكف دموعها من بعض الردود التي يطلقها المارة على أطفالها وهم يتجهون الى سائقي المركبات .
المقالات