لم يخرج حسن نصر الله اللبناني على الهواء مباشره يمني نفسه بإسقاط مارب بيد الحوثي من فراغ فهو يدرك أن مأرب تهدد مشروع دولة الفقيه الايراني بالمنطقة العربية .
وخروجه على شاشة المنار التابعة لحزب الله أتت ضمن محاولة رفع معنويات مليشيات الحوثي الذي تعاني من هزائم متتالية واستنزاف مميت في صفوف مهاجمي الحوثي فاراد أن يكون عامل مساعد لرفع همم الحوثيين .
فكوادر حزب الله ومعهم قيادات من الحرس الثوري تقف وراء الهجوم على مارب وتشرف اشراف دقيق على سير المعركة وتعد الخطط التي افشلت على يد مقاتلي الجيش الوطني والقبائل .
إعداد وتدريب اخذ فترة زمنية طويلة وحشود كبيرة وانفاق مهول ودعم ايراني سخي جميعها سخرت لإسقاط مأرب .
لتنتهي احلامه واحلام الحوثي بفشل ذريع أمام مقاومة باسلة تعاني من نقص بالعتاد العسكري والمجندين امام حشود كبيرة وانساق متعددة لينتهي بمعظمها جثث متناثرة في شعاب وصحاري مأرب .
ورغم خسائر المليشيات الانها مازالت تدفع بالكثير من مقاتليها معتمدين على إرهاق الجيش المدافع عن مارب دون مبالي بعدد قتلاه .
القت المليشيات باهم وحدتها العسكرية بما فيهم كتائب الموت وكتائب الحسين باعتبارها نخبة المليشيات التي تعتمد عليها والتي خضعت لتدريبات شاقة على يد قيادات حزب الله والحرس الثوري لتصاب بمقتل على يد ابطال الجيش.
استطاع الأبطال في مأرب تلقين إيران وحزب الله دروس بفنون القتال وكبده هزائم ساحقة افقدت حسن نصر الله توازنه ماجعله يهرول الى مسرعا الى الظهور بوسائل الإعلام كشف عن دوره القذر بالهجوم على مارب مطالبا انصر الحوثي بالمزيد من الصمود وعدم التراجع معبرا عن أهمية مأرب وما تشكله من خطر على مشروع إيران في اليمن وما قد تسببه من أضرار عليهم في حال افشل الجيش تقدم الحوثي معتبرا التراجع بالكارثي .
فمارب ومقاتليها شكلت عقدة كبيرة أمام المحور الإيراني وحولت احلامهم الى هواجس مرعبة امام صمود اسطوري وهو الصمود الذي دفع بالكثير من الكتاب لوصف صمود مأرب ستالين جراد