الفريق المقدشي .. على خطى التبابعة الأوئل
بقلم: علي عبدالله الدنبوع
وانا اتصفح مواقع الانترنت اليوم وكالعادة، استوقفتني مجموعة من الصور الحديثة يظهر فيها القائد الفذ والبطل الجمهوري الشجاع الفريق الركن محمد علي المقدشي - وزير الدفاع، مرتديا بزته العسكرية، في ساحات المعارك، وفي اكثر من موقع عسكري، فتارة نجدة في احد المتاريس ممسكا بندقيته يقاتل مثله مثل بقية الضباط والافراد من ابطال الجيش الوطني، وبدون اي حراسة.
وتارة أخرى يظهر مجتمعا بعدد من الضباط وقيادات الجيش الوطني وهو يرسم له خطط العمليات العسكرية ويتدارس معهم سبل وآليات تنفيذها .. وتارة ثالثة يظهر معاليه في ساحة المعركة يتواصل مع القيادات الميدانية ملقيا عليهم التوجيهات والتعليمات عبر اجهزة اللاسلكي .. وفي الحقيقة جميع تلك المشاهد ليست مألوفة بالنسبة لنا سيما واننا اعتدنا ان القيادات الكبيرة والعليا في الدولة غالبا ما تبقى في الغرف المغلقة، وتحضى بحراسات مشددة خصوصا في اوقات الحروب.
وبصراحة وانا اتأمل هذا القائد الشجاع والبطل الاستثنائي - ادركت سر الانتصارات والتقدمات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني في الآونة الآخيرة، وخفايا الهزائم الساحقة التي الحقت بمليشيات الحوثي الانقلابية خصوصا في جبهات مأرب والجوف، والتي سقط خلالها الآلاف من عناصر تلك المليشيات السلالية بين قتيل وجريح .. اذ تخبرنا كتب التاريخ وسير الأولين ان تواجد القادة في ساحات المعارك يرفع من معنويات الجيوش ويضاعف فرص انتصاراتها، كما انه يبث الرعب في نفوس العدو، وهذا ما انتهجه وحققه بطل الجمهورية الفريق الركن محمد المقدشي.
والأمر الاهم الذي دفعني لكتابة هذه السطور هو انه وبتحركاته تلك ذكرني بصور قياداتنا من التبابعة الاوائل الذين حفظت سيرهم كتب التاريخ والذين كانوا يتقدمون الجيوش ويقاتلون ببسالة، الأمر الذي اشعرني بالطمأنينة، وبفعله تلاشت من ذهني كافة المخاوف والافكار السلبية التي ظلت تراودني مؤخرا حول سقوط مأرب والشرعية والنظام الجمهوري، سيما في ظل الاشاعات والاخبار المفبركة والكاذبة التي تبثها وسائل اعلام العدو .. حيث ادركت انه وطالما هناك قائد بشجاعة وبسالة وحنكة وفطنة ودهاء الفريق الركن محمد علي المقدشي يتولى قيادة جيشنا الوطني وادارة المعارك التي يخوضها فإن الوطن ونظامه الجمهوري في أمان، وأن مليشيات الانقلاب واعوانها حتما الى زوال.
تحية تقدير واحترام واجلال وتعظيم واكبار لهذا القائد الشجاع والبطل، الذي يثبت لنا دائما انه الاقدر والاجدر بقيادة وادارة شئون وزارة الدفاع والقوات المسلحة، والاكثر دراية وحنكة ومهارة في ادارة المعارك ودحر المليشيا الارهابية .. فبعد النجاح الكبير الذي حققه في اعادة هيكلة وتوحيد صفوف الجيش الوطني .. هاهو يفاجئنا اليوم بنجاحه في ادارة المعارك ضد المليشيات السلالية الحوثية وكسر شوكتها وغرورها وتلقينها مرارة الهزائم .. فله وامثاله من الابطال نحني الروؤس اجلالا واكبارا ونبتهل الى الله بالدعاء بأن يحفظه حاميا وحارسا للوطن ونظامه الجمهوري، وما نأمله من بقية مسئولينا وقيادات قواتنا المسلحة والأمن هو أن يحذون حذوه.