دنيا الخامري
اتفاقات اليمن .. حلول ترقيعية..!!
الثلاثاء 23 يونيو 2020 الساعة 18:46
تُخاض الحروب من الدول لتغيير الخرائط.. ولكن حروب الفقر تُخاض لوضع خريطة التغيير .. حينما عُقد اتفاق ستوكهولم يليه السويد كان كهدنة سلام ومحادثات وانفراج للأزمة اليمنية، في إطار جهود مشتركة تحت رعاية الأمم المتحدة وقوبل كسابقه بتعنت مليشيا الحوثي الانقلابية وإفشاله!!؟.
وحينما عُقد اتفاق الرياض وهو اتفاق مصالحة جرى بوساطة سعودية، ومشاركة تحالف دعم الشرعية بين الحكومة والمجلس الانتقالي، وتم الاتفاق والتوقيع عليه لكنه لم يُطبق على أرض الواقع وفشل هو الآخر وفاقم المعاناة!!؟.
هنا تكمن المأساة!! .. فذلكم كانا أهم الاتفاقات التي مثلث بارقة الضوء والأمل في سماء وطن تمزقت أشلاء أبنائه في مواجهة المشروع الإيراني وأطماعه، وإنقاذ اليمن من المفاوضات الشاقة التي باتت تحت وطأة الانزلاق التام على كافة الأصعد.
كانت تلك الاتفاقات ولا زالت المخرج الوحيد من الأزمة الحالية للوطن والمواطن، وإنهاء الحرب وعودة الأمن والسلام والحياة الطبيعية المفتقدة بعد سنوات من المعاناة والحروب الضروسة والشتات .. لكننا مازلنا حتى اللحظة نغرق بين اتفاقات فاشلة وانقلابات وسيطرة على مؤسسات تقوض دور الدولة الحقيقي لتُعيدنا إلى أتون حرب مستنزفة والمرجح بأنها لن تنتهي بسلام.
حرب طاحنة أرقت المواطن ودمرت كل مظاهر الحياة .. قتلت ابتسامة اليمن السعيد الذي أضحى بنظر دول الجوار اليمن التعيس والأشد فقراً وجهلاً.
أفلا تحتكمون قبل أن يضيع كامل الوطن!!، وتضعون حد لهذه المعاناة التي لم نعد نستوعب كم ستدمر من الحرث والنسل وتنهي معها حياة آخرين ذنبهم الوحيد أن موطنهم الكبير أصبح مقبرة تدفن أجسادهم وتنتشل أحلامهم وهم أحياء!؟.
فليس هناك طريقة مشرفة للقتل ولا طريقة لطيفة للتدمير ولا خير في الحروب إلا نهايتها .. أو نهايتكم.!!