بقلم : محمد سليمان
منذُ توليه مقاليد رئاسة الوزراء وضع الدكتور معين عبد الملك نصب عينيه ملف الخدمات التي تلامس حياة المواطن سوى في المناطق المحررة أو المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين ، وخاض في سبيل ذلك حروب متنوعة مع مراكز النفوذ المسيطرة على هذه الملفات طوال سنوات الحرب وما قبلها، تعرض خلال كل تلك السنوات لهجمات إعلامية ممنهجة وممولة من أطراف عدة ولكن وقف امام تلك الهجمات شامخا شموخ جبال شمسان .
مرّت خلال فترة توليه رئاسة الوزراء عدد من الأحداث و المنعطفات التي انهكت جسد الوطن المثخن بالجراح سعى خلال كل تلك الأحداث إلى إيصال الوطن إلى بر الأمان بالسياسة والتفاوض تارة والحزم تارة أخرى ونجح في ذلك إلى اليوم .
ومنذ وصول جائحة كورونا على تخوم أرض الوطن لم يكتفي معين بالمراقبة من بعيد - كما يفعل غيره - بل بادر إلى تحمل المسؤلية في مواجهة هذا الوباء الخطير وكان في مقدمة الصفوف بظهورة في خطاب مصور يخاطب فيه أبناء الشعب اليمني اخذا زمام التحدي في المقدمة لخوض حرب خسرت فيها أقوى بلدان العالم .
اتخذ خلال هذه المعركة كافة السبل لحماية اراضي الوطن من اجتياح الوباء سوى تلك المحررة ام الخاضعة لسيطرة الحوثة، وبرغم ذلك لاتزال الحملات الإعلامية المغرضة تُشن على شخص رئيس الوزراء ولا يزال واقف في موجهتها شامخا بشموخ جبال شمسان .
وبينما يخوض رئيس الوزراء وقلة من المخلصين معه غمار معركة مواجهة كورونا ، اصبحت مدينة عدن وغيرها من المدن اليمنية ضحية سيول جارفة دمرت المباني والشوارع واحدثت أضرارا كثيرة في البنية التحتية ، لم يكبو جواده عن المواجهة بل سارع بالتواصل المباشر والمتابعة الحثيثة للجهات المعنية بإتخاذ التدابير اللازمة وإجراء إصلاحات أولية لما تهدم ولا يزال هذا التواصل مستمر إلى الساعة .
ونعرف جيدا أن رئيس الوزراء سيخوض بعد هذه معارك أخرى لمواجهت حميات ما بعد الأمطار والسيول في ضل نظام صحي شبه منهار ونوقن انه سيقف امامها شامخا شموخ جبال شمسان .