أحمد العقيلي
إرتفعت وتيرة الحملات الإعلامية التي تستهدف قيادات الشرعية الدستورية والهوية اليمنية، عقب انقلاب مليشيات " الإنتقالي " المدعومة إماراتياً، على الدولة في عدن ولحج وأبين والضالع، في بداية أغسطس الماضي، بهدف تقويض الشرعية وإستنزافها وإفراغها من مضمونها بشكل كامل.
ومن يتابع هذه الحملات الإعلامية التي تتضمن سيل من الأكاذيب والمزاعم والتهم ضد قيادات ومسؤولي الدولة ، سيدرك وبما لا يدع مجالا للشك، إن ما يراد من ورائها هو تقوية وتمدد مليشيات الإنقلاب والتمرد في صنعاء وعدن، وتحقيق مصالح من يدعم هذه المليشيات بصورة مباشرة، ألا وهي الإمارات وإيران اللتان تسعيان للسيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجوية والموانئ والجزر اليمنية وسلب إرادة وحرية وقرار وثروة الشعب اليمني.
واليوم وفي إطار هذه الحملات المنظمة التي تستهدف قيادات ومسؤولي الدولة، شنت حملة إعلامية واسعة على شخص رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الذي بفضله وبفضل دعم رئيس الجمهورية، تمكن من الأمساك بزمام الأمور وأدار الحكومة بحنكة وحكمة وروح وطنية، وحافظ على تماسك الاقتصاد الوطني وأنقذ عملة البلد من الانهيار وواجه مشروع تقسيم اليمن إلى دويلات بقوة وشجاعة غير مسبوقة.
ومثلما كان وما زال للرئيس هادي نصيب كبير من حملات الأكاذيب والمزاعم والتطاول، بسبب موقفه الذي لا يتزحزح ولا يوهن، تجاه الإنقلاب الحوثي المدعوم ايرانياً، وتمرد "الإنتقالي " المدعوم إماراتياً، وتجاه القضايا المصيرية لليمن، كان لنائبه علي محسن صالح، ولرئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، نصيب كبير أيضًا من هذه الحملات الشعواء، لذات السبب الذي دفع أعداء الوطن ومليشياتهم لاستهداف الرئيس هادي.
لم يعد اليوم يخفى على أحد من أبناء الشعب اليمني، داخل الوطن وخارجه، أسباب وأهداف الإمارات وإيران ومليشياتهما من وراء مواصلة تنفيذها حملات الإبتزاز والشائعات ضد رموز وقادة اليمن، والهوية اليمنية، مما يتطلب من الجميع، سياسيون وصحفيون وإعلاميون ومثقفون ومختلف مكونات وشرائح المجتمع اليمني، الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الحملات والمؤامرات التي تستهدف شرعية ووحدة واستقرار وأمن وإستقلال اليمن ونظامه الجمهوري، وحاضر ومستقبل الأجيال اليمنية، في سبيل إفشال كل مخططات ومؤامرات أعداء الوطن، ورد كيدهم إلى نحورهم ليذوقوا مثلما اذاقونا من قتل ودمار وغدر وخيانة ومعاناة .. إن لم يكن الرد مضاعف.
في الأخير نقول بملء الفم: لن تفلح الإمارات ومليشياتها وإيران ومليشياتها، في النيل من قيادات الشرعية ومن اليمن واليمنيين وبأسهم وعزيمتهم وصلابتهم، مهما أنفقت من أموال وحشدت من قوات ومليشيات .. ومهما شنت من حملات إعلامية كاذبة، لأن إرادة الشعب اليمني ماضيا وحاضرا لم ولن تقهر .. ويستحيل أن تقهر.