بقلم: د. ميادة السعدي
مؤسف جداً ان ينجر البعض من السياسيين والاعلاميين والناشطين، وراء الهجمة الاعلامية الممنهجة والشعواء التي اطلقها ويمولها بعض الحاقدين والناقمين، واصحاب المصالح، ضد القيادات الوطنية في الحكومة الشرعية وعلى رأسهم دولة الدكتور معين عبدالملك سعيد - رئيس الوزراء .. غير مدركين طبيعة الاهداف الخفية التي تقف وراء هذه الحملات والرامية الى شق الصف الوطني، وخدمة المليشيات الانقلابية، وتحقيق اهداف ومصالح شخصية رخيصة.
المدقق في مضامين هذه الحملات يلاحظ بجلاء، طبيعة التلفيقات والاكاذيب والافتراءات المختلقة، المبنية على اتهامات واشاعات ركيكة لا اساس لها من الصحة، والتي يحاول اولئك المرضى الصاقها بشكل اعتباطي بقيادات الحكومة الشرعية، ليس لشيء وانما تنفيذا لاجندة خارجية، وانتقاماً لأنفسهم بعد ان عملت الحكومة ومن خلال ساساتها وتوجهاتها الصارمة على فضح فسادهم وعبثهم، ونجحت في تحجيمها والحد منها.
بلغ بهم الاسفاف والتضليل والفجور حد نشر تلفيقات تفيد بأن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة ادرجت اسم رئيس الوزراء معين عبدالملك ضمن قائمة العقوبات، وهو اتهام مختلق وغبي سرهان ما تكشّف زوره وبهتانه من خلال تأكيد الموقع الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة، بعدم صدور أي تقرير أو بيان حديث للجنة العقوبات بشأن اليمن، الامر الذي يعني ان النوتورين وذبابهم الالكتروني الحاقدين لم يتجنوا فقط على الحكومة وقيادتها، وانما ايضا افتروا على الامم المتحدة ذاتها.
كما بلغت بهم الوقاحة حد اطلاق اتهامات صريحة لرئيس الوزراء بإنحيازه الى جانب مليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا، متناسين ان الرجل هو الوحيد الذي صمد في وجه تلك المليشيات بالعاصمة المؤقته عدن طيلة عام تقريبا، ووحده تمكن من تحجيم دورها ووقف تمددها في عدن وجميع المحافظات الجنوبية، كما حد من تدخلاتها في شئون المؤسسات الحكومية، وانه لولاه لكانت تلك المليشيات نفذت انقلابها على الشرعية قبل عام من اليوم.
والى ذلك تناسى اولئك الدجالين الموقف البطولي وغير المسبوق الذي ابداه الدكتور معين عبدالملك مؤخراً، وتمثل في تصديه للانقلاب الغادر الذي نفذته تلك المليشيات في الجنوب، من خلال توجهه مباشرة الى محافظة شبوه في وقت كانت المواجهات لاتزال مشتعلة فيها، ناهيك عما ابداه من حرص في لملمة صفوف القوات الحكومية بالمحافظة، وحثها على مواصلة عملياتها العسكرية في تطهير جميع المحافظات من تلك المليشيات الانقلابية.
وضافة الى كل ذلك تناسى اولئك المتآمرين وأتباعهم، جملة المواقف الوطنية المشهودة التي ابداها هذا القيادي الشاب والناجح، منذ انطلاق ثورة الشباب وحتى اليوم، والتي تثبت وتؤكد وبما لا يدع مجالا للشك انحيازه للوطن، وحرصة الدائم على عدم المساس بسيادته وثوابته .. ولعل المساعي والجهود الحثيثة التي يبذلها في الوقت الحالي في سبيل الحفاظ على وحدة الصف الوطني، والإبقاء على الحكومة الشرعية كمنظومة واحدة - خير دليل على حسه الوطني، واصطفافه الى جانب الشعب، وسعيه الدوؤب للإنتصار للجمهورية واقامة دعائم الدولة الاتحادية.
ختاما نقول لأولئك الغبياء والمفترين: حقيقتكم بانت وأهدافكم الرخيصة تكشفت، وكل اساليبكم باتت واضحة للصغير قبل الكبير ..، انعقوا وافتروا واكذبوا وزيفوا ما شئتم - ما تروجون له من زيف وبهتان لم يعد ينطلي على احد من اليمنيين الذين خبروكم وادركوا حقيقة فسادكم جيدا طيلة العقدين الماضيين .. واعلموا أن المكر السيء لا يحيق الا بأهلة .. ستواصل الحكومة الشرعية بكل رموزها الوطنية جهودها في لملمة الصفوف، ورأب الصدوع، ومعالجة الأزمات، وبلا شك ستحقق غاياتها واهدافها الوطنية السامية والنبيلة، وحتما ستنتصر لليمن وسيادته وابنائه الطيبين.